أعيدوا الحياة إلى غزة.. صور تعكس الألم

24 نوفمبر 2015
من المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

عكست مجموعة صُور فوتوغرافية، واقع القطاع الزراعي المتدهور في قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل، منذ تسع سنوات، إلى جانب صور تظهر تأثر الأراضي الزراعية بالعدوان الإسرائيلي الأخير، وتأثر مختلف القطاعات المرتبطة بها، وعلى رأسها قطاع الصيد.

الصور عُرضت في معرض "أعيدوا الحياة لغزة" "Revive Gaza"، الذي نظمته جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" في المكتبة الوطنية غرب مدينة غزة، ضمن فعاليات مشروع المناصرة وسُبل العيش، وبمشاركة مجموعة من المصورين الفلسطينيين.


وناقشت الصور، جملة من القضايا التي تعكس هموم المزارعين والصيادين، عبر صور المراكب المحترقة، والأضرار التي تعرض لها ميناء غزة، خلال الحرب، إلى جانب صور المساحات الزراعية التي تم تجريفها، والخسائر التي تعرض لها المزارعون، الذين لم يحصلوا على تعويض يمكنهم من إعادة ترتيب أوضاعهم.

اقرأ أيضاً: صُنع في غزة

"شباب اليوم يستحقون مستقبلاً أفضل"، عبارة وضعت في منتصف مجموعة صُور، زينت المدخل المؤدي الى المعرض، تعكس واقع المزارعين، والدمار الذي لحق بحقولهم ومعداتهم، إلى جانب مجموعة صور أخرى لمزارعين يحصدون القمح.

ولم تقتصر الصُور على نقل جانب الدمار والخسائر، بل عرضت مجموعة صور جمالية لشاب يعزف داخل ميناء غزة، وامرأة تحمل كومة من العُشب، يجاورها رجل جلس في منتصف حقل السنابل، ومجموعة أطفال يلهون بين الأشجار.

زوايا المعرض الذي تم تنظيمه بين أنقاض المكتبة الوطنية، شملت عريضة "أعيدوا الحياة لغزة" والتي ظهرت فيها الخسائر التي تعرض لها القطاع منذ بداية الحصار الإسرائيلي قبل أكثر من تسعة أعوام، وحمل مجموعة مطالبات، كان أبرزها "ندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تلتزم بالاتفاقيات الدولية"، "يجب البدء بعملية إعمار غزة دون شروط".


وقالت نهى الشريف، مُنسقة قسم المناصرة والإعلام بالإغاثة الزراعية لـ"العربي الجديد"، إن الإغاثة قطعت على نفسها عهداً بتقديم الخدمة لكل من يحتاجها، موضحة أنها ستعمل دوماً من أجل دعم المزارعين والصيادين، والتعبير عن معاناتهم المتواصلة نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، التزاماً منها بدورها الوطني بدعم الاقتصاد الفلسطيني.


بدورها، أوضحت مُنسقة مشروع "أعيدو الحياة لغزة" كلارا العوض: "أن المعرض يحمل رسالة للمجتمع الدولي تطالبهم بالوقوف الى جانب معاناة القطاع الزراعي وقطاع الصيد، مُبينة أنه جاء ضمن فعاليات مشروع المناصرة وسبل العيش، الذي يسلط الضوء على معاناة مختلف القطاعات".


إلى ذلك، يُبين المُصور الصحافي، شادي العصار، لـ"العربي الجديد" أن المعرض شمل 18 صورة فوتوغرافية، عكست الواقع الصعب الذي يمر به قطاعا الزراعة والصيد، مضيفاً: "حاولنا تقديم شيء مختلف، من خلال تنظيم المعرض، على أنقاض المكتبة الوطنية، من أجل إيصال رسالة الألم التي تحياها مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في غزة".

وتحدث المُصور، إبراهيم أبو ريدة، عن توثيقه حملة "أعيدوا الحياة لغزة" والتي تم خلالها إطلاق باص يحمل مجموعة من الناشطين الشباب الى المناطق الزراعية المتضررة، قائلاً: "هذه الصور تظهر تفاصيل الرحلة التي قمنا بها، والتي أظهرت مدة الألم والظلم الذي لحق بالمزارعين بفعل الممارسات الإسرائيلية".

اقرأ أيضاً:لوحات مقدسية بريشة غزّية
المساهمون