أعلى مستوى للنفط في أسبوع مع تعطّل حقلين ليبيين

20 يناير 2020
زيادة إنتاج "أوبك" تعوّض الفاقد الليبي والعراقي (فرانس برس)
+ الخط -
سجلت أسعار النفط العالمية أعلى مستوياتها في أسبوع، اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن تعطّل العمل في حقلين ليبيين كبيرين، فيما رأت "جمعية البترول اليابانية" أن ارتفاع إنتاج منظمة "أوبك" قد يعوّض اضطراب إمدادات النفط في ليبيا والعراق.

وارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 1.11% إلى 65.55 دولارا بحلول الساعة 7:31 بتوقيت غرينتش بعدما وصل إلى 66 دولارا في وقت سابق، وفقا لوكالة رويترز، وهو أعلى سعر منذ 9 يناير/كانون الثاني.

كذلك، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1% إلى 59.1 دولارا بعدما صعد إلى 59.73 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ 10 يناير.
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إنه إذا استمر وقف الصادرات، فإن ملء صهاريج التخزين سيستغرق بضعة أيام وسيقتصر الإنتاج على 72 ألف برميل يوميا. وكانت ليبيا تنتج حوالي 1.2 مليون برميل يوميا في الآونة الأخيرة.

جمعية البترول اليابانية

ومن طوكيو، قال رئيس جمعية البترول اليابانية، تاكاشي تسوكيوكا، إن ارتفاع إنتاج أوبك قد يعوض اضطراب إمدادات النفط في ليبيا والعراق، وهو ما يقلص التأثير على أسواق النفط العالمية.

وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم، قال تسوكيوكا، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة إيدميتسو كوسان، إن شركات التكرير اليابانية ربما تشتري نفطا من الحقول المشتركة بين الكويت والسعودية، إذ إنها استخدمت هذا النفط في السابق.

واتفقت الكويت والسعودية الشهر الماضي على إنهاء نزاع استمر 5 سنوات بشأن المنطقة المحايدة المشتركة بينهما في اتفاق سيسمح باستئناف الإنتاج من حقلين نفطيين يمكنهما ضخ ما يصل إلى 0.5% من إنتاج النفط العالمي.

تراجع واردات الهند من الشرق الأوسط

إلى ذلك، أظهرت بيانات ناقلات جرى الحصول عليها من مصادر، أن واردات الهند من نفط الشرق الأوسط تراجعت إلى أدنى مستوى في 4 سنوات عام 2019 مع سعي البلاد المتعطشة لموارد الطاقة إلى تنويع إمداداتها بهدف خفض التكاليف والمساعدة في حماية نفسها من التوترات الجيوسياسية.

وتستورد الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، حوالي 84% من احتياجاتها النفطية، وتعتمد عادة على الشرق الأوسط للحصول على معظم إمداداتها. لكن رغم ذلك، تراجعت حصة المنطقة من واردات الهند النفطية إلى 60% العام الماضي بعدما كانت 65% قبل عام، لتصبح بذلك الأقل منذ عام 2015، حيث أتاح الإنتاج القياسي للولايات المتحدة ودول مثل روسيا فرصا للمستوردين للوصول إلى مصادر أخرى.

وأظهرت البيانات التي اطلعت عليها رويترز أن الهند تسلمت 2.68 مليون برميل يوميا من نفط الشرق الأوسط عام 2019، بانخفاض حوالى 10% عن عام 2018، وحصلت على حوالي 1.8 مليون برميل يوميا من مناطق أخرى.

وكالة الطاقة

على صعيد آخر، أعلنت وكالة الطاقة الدوليّة أنّ قطاع النفط والغاز يمكنه "بذل مزيد من الجهد" من أجل الاستجابة لأزمة المناخ وذلك من خلال التنويع بقوّةٍ أكبر في الطاقة النظيفة التي لا تُمثّل اليوم سوى 1% من استثماراته.

وكتبت الوكالة في تقرير حول هذا الموضوع، نشرته اليوم الاثنين: "يُمكن للقطاع أن يفعل الكثير، للردّ على تهديد التغيّر المناخي". وأضافت: "ستصبح تأثيرات المناخ أكثر وضوحًا وأكثر خطورة في السنوات المقبلة، الأمر الذي يزيد الضغط على جميع عناصر المجتمع لإيجاد حلول. هذه الحلول غير موجودة في المنظومة الحالية للنفط والغاز".
المساهمون