أعداد النازحين تزيد صعوبات العام الدراسي الجديد في إدلب

28 اغسطس 2018
غالبية مدارس إدلب مدمرة (عابد قنطار/الأناضول)
+ الخط -


تستعد محافظة إدلب لانطلاق السنة الدراسية الجديدة مطلع الشهر المقبل، وحذرت مديرية التربية والتعليم من زيادة الأعباء بسبب الأعداد الكبيرة من المهجرين  إلى المحافظة، بالتزامن مع تراجع الدعم المخصص للتعليم المقدم من المانحين.

وأوضحت مديرية التربية في بيان، أن "الدوام في المدارس يبدأ اعتباراً من يوم السبت الأول من سبتمبر/أيلول"، في حين يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار القرطاسية والملابس المدرسية، فضلاً عن المخاوف من تكرار غارات الطيران الحربي أو قصف المدارس بالبراميل المتفجرة.

وأوضح مدير إدارة التربية التابعة للمعارضة في إدلب، ياسين ياسين لـ"العربي الجديد" أن "هناك تحضيرات كبيرة للعام الدراسي تقوم بها المديرية، فعدد المدارس المدمرة جزئياً يصل إلى قرابة 700 مدرسة، بينها نحو 300 يمكن الاستفادة منها، بينما المدمرة كلياً 37 مدرسة، ونعمل منذ عامين مع منظمات وجهات مانحة على إعادة تأهيل المدارس التي يمكن ترميمها، ولكن بقي عدد كبير بحاجة لدعم من أجل إعادة التأهيل قبل استقبال الطلاب".

ويوضح عيسى يوسف لـ"العربي الجديد": "نقع كل عام بين مأزقين، الأول هو عدم إرسال أطفالنا للمدارس كوننا نعيش حالة خوف مستمر من غارات جوية قد تودي بحياتهم تنفذها طائرات النظام وروسيا، والأمر الآخر هو تسرب الأطفال من المدرسة وفشلهم في التحصيل، وهذا بحد ذاته مشكلة يصعب حلها".

ويقول بدر الأحمد لـ"العربي الجديد": "لدي ثلاثة أطفال في المدرسة الابتدائية، وينتابني الخوف كل يوم عند ذهابهم إلى المدرسة، لكن ما يواسيني هو وجود إنذار مبكر للدفاع المدني في البلدة ضد الغارات الجوية". مضيفاً أن "العديد من العوائل لا يمكنها التعامل مع قضية الارتفاع الكبير في أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية. كل عام نواجه نفس المشكلة، وأحاول تلافيها بالاقتصاد كون ظروفي المادية لا تسمح بإحضار كل اللوازم دفعة واحدة، وفي كثير من الأحيان نحصل عليها بالتقسيط".

ويوضح المهجر من ريف حمص، سعد الشمالي لـ"العربي الجديد": "لدي ابنة عمرها سبعة أعوام لم تلتحق بالصف الأول بريف حمص، وهذا العام فرصتها للتعليم، ونحن نقيم الآن في المخيم، وهناك ستدرس، وأرجو أن يتم تعويضها عما فاتها".