كانت مدينة "تيبازة" أو "تيباسا" القديمة جزءاً من الإمبراطورية الرومانية، لكن المدينة الموجودة حالياً، والتي يتحدث أهلها اللغة الأمازيغية، تأسست عام 1857، وقد اشتهرت بساحلها الرملي البديع والأطلال القديمة الباقية من التاريخ الروماني.
مركز تجاري
كانت المدينة مركزاً تجارياً مُهمّاً لمن أُطلق عليهم الرومان البونيق، وهم ورثة القرطاجيين أو الفينيقيين الغربيين القُدامى الذين أسسوا المدينة، وهم أحد الشعوب السامية التي سكنت شمال أفريقيا، وكوّنوا إمبراطورية واسعة اشتهرت بالتجارة عبر الصحراء الكبرى. ويرجع جذور البونيق العرقية إلى خليط من الأمازيغ والفينيقيين الذي انقسموا مجموعات وقبائل وممالك أشهرها قرطاج والماسيل الأمازيغية.
مستعمرة عسكريّة
غزا الرومان تيبازة وحوّلوها إلى مستعمرة عسكرية على يد الإمبراطور كلوديس، بغرض المساعدة على غزو ممالك موريتانيا الغنية، ثم أصبحت تيبازة مجمّعاً حضارياً للرومان به المدارج والمسارح وغيرها من المنشآت الرومانية المميزة، وأطلق عليها كولونيا إيليا تيباسنسيس، ووصل عدد سكانها إلى 20000 نسمة في القرن الرابع الميلادي وفقا للمؤرخ ستيفان غسيل.
تدمير خلال الحرب
أصبحت المدينة بعد دخول المسيحية للإمبراطورية الرومانية، من المحاور المسيحية المهمة في شمال أفريقيا خلال القرون الأخيرة من حكم الرومان وشيد بها ثلاثة أديرة مسيحية. وفي عام 430، دمرت تيبازة على يد متمردين ومُخرّبين من سكان المنطقة الذين ثاروا على الرومان. لكن، أعاد البيزنطيون بناءَها بعد قرنٍ واحد فقط. وفي نهاية القرن السابع، تعرضت المدينة للتدمير خلال الحرب مع قوات الدولة الأموية وتحولت إلى أطلال.
مزار سياحي
وفي القرن التاسع عشر سويت المدينة بالأرض مرة أخرى، قبل أن تنشأ على أطلالها المدينة الحديثة حالياً، والتي يقطنها حوالي 30 ألف نسمة، وهي الآن مزار سياحي ومصدر كبير للدخل بسبب وجود الأطلال القديمة لمدينة تيباسا. والبلدة والمناطق المحيطة بها هي موطن لأكبر مجموعة ناطقة باللغة البربرية من غرب الجزائر، شعب الشناوة أو التشينوا، وهم مجموعة عرقية أمازيغية يقطنون جبال الشناوة التي تبعد مسافة 70 كم عن العاصمة الجزائرية، ويتحدثون الأمازيغية الشاوية، ويدخلون في عداد قبائل الأمازيغ والمجموعات العرقية المرتبطة بها والتي يقدر عددها بمئات الآلاف.
آثار مهمّة
بالقرب من تيبازة يوجد محطّة بثّ إذاعي طويل الموجة، تبثُّ برامج راديو للقناة الفرنسية الثالثة وشركة الإذاعة الجزائرية، ويستقبل في كثير من أنحاء أوروبا، كما تضم المدينة آثاراً مهمة مثل: الضريح الملكي الموريتاني، الذي يحتوي على نقوش ولوحات تمثل صورة أسد ولبؤة ومبنى به أروقة رائعة ومحاط بالأشجار الكثيفة. كذلك مدرج روماني بقرب مدخل الحديقة السابقة، وله أقواس تزينه وتدعم المدرجات وكذلك أسوار عالية وبوابات رئيسية. كما توجد حديقة أثرية على مشارف مدينة تيبازة من جهة الغرب، وبها متحف وميناء قديم وبعض المعالم الأثرية، كما توجد مقبرة كنسية مسيحية قديمة تسمى مقبرة الحالفهي الواقعة خارج أسوار تيبازة، وكنيسة بازيليكا إسكندر.
اقــرأ أيضاً
مركز تجاري
كانت المدينة مركزاً تجارياً مُهمّاً لمن أُطلق عليهم الرومان البونيق، وهم ورثة القرطاجيين أو الفينيقيين الغربيين القُدامى الذين أسسوا المدينة، وهم أحد الشعوب السامية التي سكنت شمال أفريقيا، وكوّنوا إمبراطورية واسعة اشتهرت بالتجارة عبر الصحراء الكبرى. ويرجع جذور البونيق العرقية إلى خليط من الأمازيغ والفينيقيين الذي انقسموا مجموعات وقبائل وممالك أشهرها قرطاج والماسيل الأمازيغية.
مستعمرة عسكريّة
غزا الرومان تيبازة وحوّلوها إلى مستعمرة عسكرية على يد الإمبراطور كلوديس، بغرض المساعدة على غزو ممالك موريتانيا الغنية، ثم أصبحت تيبازة مجمّعاً حضارياً للرومان به المدارج والمسارح وغيرها من المنشآت الرومانية المميزة، وأطلق عليها كولونيا إيليا تيباسنسيس، ووصل عدد سكانها إلى 20000 نسمة في القرن الرابع الميلادي وفقا للمؤرخ ستيفان غسيل.
تدمير خلال الحرب
أصبحت المدينة بعد دخول المسيحية للإمبراطورية الرومانية، من المحاور المسيحية المهمة في شمال أفريقيا خلال القرون الأخيرة من حكم الرومان وشيد بها ثلاثة أديرة مسيحية. وفي عام 430، دمرت تيبازة على يد متمردين ومُخرّبين من سكان المنطقة الذين ثاروا على الرومان. لكن، أعاد البيزنطيون بناءَها بعد قرنٍ واحد فقط. وفي نهاية القرن السابع، تعرضت المدينة للتدمير خلال الحرب مع قوات الدولة الأموية وتحولت إلى أطلال.
مزار سياحي
وفي القرن التاسع عشر سويت المدينة بالأرض مرة أخرى، قبل أن تنشأ على أطلالها المدينة الحديثة حالياً، والتي يقطنها حوالي 30 ألف نسمة، وهي الآن مزار سياحي ومصدر كبير للدخل بسبب وجود الأطلال القديمة لمدينة تيباسا. والبلدة والمناطق المحيطة بها هي موطن لأكبر مجموعة ناطقة باللغة البربرية من غرب الجزائر، شعب الشناوة أو التشينوا، وهم مجموعة عرقية أمازيغية يقطنون جبال الشناوة التي تبعد مسافة 70 كم عن العاصمة الجزائرية، ويتحدثون الأمازيغية الشاوية، ويدخلون في عداد قبائل الأمازيغ والمجموعات العرقية المرتبطة بها والتي يقدر عددها بمئات الآلاف.
آثار مهمّة
بالقرب من تيبازة يوجد محطّة بثّ إذاعي طويل الموجة، تبثُّ برامج راديو للقناة الفرنسية الثالثة وشركة الإذاعة الجزائرية، ويستقبل في كثير من أنحاء أوروبا، كما تضم المدينة آثاراً مهمة مثل: الضريح الملكي الموريتاني، الذي يحتوي على نقوش ولوحات تمثل صورة أسد ولبؤة ومبنى به أروقة رائعة ومحاط بالأشجار الكثيفة. كذلك مدرج روماني بقرب مدخل الحديقة السابقة، وله أقواس تزينه وتدعم المدرجات وكذلك أسوار عالية وبوابات رئيسية. كما توجد حديقة أثرية على مشارف مدينة تيبازة من جهة الغرب، وبها متحف وميناء قديم وبعض المعالم الأثرية، كما توجد مقبرة كنسية مسيحية قديمة تسمى مقبرة الحالفهي الواقعة خارج أسوار تيبازة، وكنيسة بازيليكا إسكندر.