تظاهر العشرات من الأطفال الفلسطينيين، أمس الخميس، أمام مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية بمدينة رام الله، احتجاجًا على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسيطرتها على مصادر المياه الفلسطينية، ودعمًا لمطالبة الحكومة الفلسطينية دول العالم بالضغط على إسرائيل للكف عن انتهاكاتها واسترجاعها للمياه الفلسطينية.
وقالت مديرة دائرة الإعلام في سلطة المياه الفلسطينية عبير عواد لـ"العربي الجديد" إن المسيرة جاءت ضمن استعدادات سلطة المياه للاحتفال بيوم المياه العالمي الذي يوافق في 25 من الشهر الجاري، ومن أجل أن يُسمع صوت الأطفال الفلسطينيين بأن من حقهم أن ينعموا بمياههم التي تسيطر إسرائيل على 92 في المئة منها.
وبيّنت عودة أن الفلسطينيين يلجأون إلى شراء المياه في المناطق التي لا تصلها المياه، والناجمة عن سيطرة إسرائيل على مصادر المياه أو الرفض المتكرر لإقامة مشاريع مائية في مناطق مصنفة (ب، ج) ضمن اتفاقية أوسلو، في وقت قد تبلغ فيه حصة الفرد الفلسطيني 20 ليتراً يوميًا وهي نسبة متدنية عما يحصل عليه المستوطنون.
وحمل الأطفال شعارات تؤكد على حقهم بالحصول على المياه كمثل: "المياه قضيتنا من أجل مستقبل أطفالنا، المياه حق مشروع لا نفرّط فيه، يستهلك الفرد الفلسطيني 20 ليتراً يوميًا من المياه أما الإسرائيلي فيستهلك 300 لتر، نحن أطفال فلسطين لنا الحق في مياه نهر الأردن".
وفي كلمة له أمام الأطفال، قال رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية رامي الحمد الله إن "المياه قضية الفلسطينيين، ولن نتنازل عن حقنا في التحكم بمصادر مياهنا الفلسطينية".
ووعد الحمد الله في كلمته الأطفال بأنه سيبذل الجهد في حشد الدعم العربي والدولي، من أجل توفير مياه لا تخلو من أبسط الحقوق والتمتع بمياه نظيفة وكافية، وأن يكون أطفال فلسطين كباقي أطفال العالم.
وسلم الأطفال رسالة إلى الحمد الله أكدوا فيها أن "الفلسطيني ككل البشر يحتاج إلى الماء، لكنه يختلف عن كل البشر حتى في حقه بالوصول إلى مصادر مياه وطنه، في ما يزداد الطلب على المياه وتقل كمية المياه العذبة، ما يحتم التعامل مع المياه بمزيد من العناية والرعاية والحرص".
كذلك أكد الأطفال في رسالتهم على "حقهم بالحصول على كميات المياه التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية، وأن يكونوا كأطفال العالم يحتاجون إلى المياه كي يحيوا، وأن المياه قضية الفلسطينيين واستردادها حق لهم".
اقرأ أيضاً:يوم المرأة: نضال الفلسطينيات.. ضد المحتل
"كيسان" قرية فلسطينية تواجه الاستيطان