أطفال تقتلهم حرارة الشمس بعد نسيانهم داخل سيارات ذويهم

27 يونيو 2017
الحرارة كانت تتجاوز 32 درجة مئوية (فيسبوك)
+ الخط -



عثر ليلة الجمعة الماضية في هيوستن الأميركية، على الرضيع "جاستن هيون" (7 أشهر)، ميتًا في المقعد الخلفي لسيارة والده بسبب نسيانه في السيارة المغلقة رغم الحرارة المرتفعة، إذ نسيه الوالد لمدة 10 ساعات في السيارة أثناء ذهابه للعمل، وفقًا لـ"هيوستن كرونيكل".

وقال رجال الشرطة إن الأب (36 عامًا) أكد أثناء استجوابه أنه كان عليه إيصال اثنين من أطفاله في الصباح إلى مركز الرعاية النهارية، وإيداع الرضيع عند جليسة أطفال أخرى، لكنه تذكر أنه نسيه عندما اتصلت زوجته في الساعة 7:30 مساء لتسأله عن الطفل.

وعندما ذهب لتفقده في السيارة المركونة أمام مبنى العمل، في شارع "نورث كورت"، وجده لا يتنفس ولا يستجيب، وكانت درجة الحرارة في هذا اليوم تتجاوز 32 درجة مئوية.

وأخلي سبيل الأب بعد استجوابه إلا أن الشرطة ما زالت تحقق في القضية، وقال بوب سانبورن، مدير منظمة "أطفال في خطر": "يجب علينا أن نفهم أن السيارات قد تكون خطرة جدًا، وأحيانا قاتلة عندما تجتمع مع درجة حرارة عالية، وذلك لأنها تصبح شبيهة بحمام الساونا".

يذكر أن حادثة مؤسفة مشابهة وقعت يوم الجمعة أيضاً، لكن في تكساس، إذ اتهمت سينتيا ماري راندولف (25 سنة) بالتسبب في وفاة طفليها (عامان، و16 شهرا) بعد احتجازهما في السيارة بحجة تلقينهما درسًا، لأنها وجدتهما يلعبان هناك، بينما قيل إنها ذهبت لتدخن الحشيش ومن ثم استغرقت في النوم.

ووقعت مئات الحوادث المماثلة حول العالم، حيث ترك أطفال في سيارات ذويهن لساعات تحت الشمس الحارقة أو في ظل ظروف جوية سيئة، ما تسبب في مقتلهم.

وتشخص حالات الوفاة عادة بـ"فرط الحرارة"، وهو ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة فشل تنظيم الحرارة، والذي يحدث عندما ينتج الجسم أو يمتص حرارة أكثر مما يمكن أن يفقده، وهي حالة صحية تدخل ضمن الطوارئ الطبية، وتتطلب علاجا سريعا لمنع حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

وتوفي في الولايات المتحدة وحدها، ما لا يقل عن 500 طفل في الفترة من 1998 إلى 2011، بسبب تركه داخل سيارة، ووصلت نسبة من لم يتجاوزوا عامين إلى 75 في المائة، ويقع نصف الحالات تقريبًا بسبب نسيان الآباء لأبنائهم في السيارات، في حين يحدث 18 في المائة نتيجة ترك الأطفال عن عمد في السيارات دون إدراك لخطورة الموقف، أما من يموت من الأطفال نتيجة دخولهم السيارة لأجل اللعب فتبلغ نسبتهم 30 في المائة.


(العربي الجديد)

دلالات