أطراف بديلة تصنع بطابعة 3D

04 يناير 2015
الآلة التي تجمع المعلومات عن الطرف المبتور
+ الخط -
كثر الحديث مؤخراً عن الطابعات ثلاثية الأبعاد، حيث تعتبر هذه التقنية من التقنيات الجديدة المذهلة التي تمكن من تشكيل وصناعة منتجات بنفس الأبعاد والمواصفات التي يتم تحديدها من طرف المصمم.

وقد استخدمت هذه التقنية في صناعة الأشياء في مجال الفضاء، حيث أرسل التصميم عن طريق الإيميل وتم طبعه بالطابعة في المركبة الفضائية.

كما يتم استخدام هذه التقنية في العديد من المجالات، كتصنيع منتجات تجارية أو تشكيل قوالب الصب، وحتى في مجال الطب والصيدلة.

"وليام روت" مصمم صناعي أميركي، قرر أن يسخّر الطابعات ثلاثية الأبعاد في خدمة الأشخاص مبتوري الأطراف، وذلك بتطوير فكرة تهدف إلى إنتاج أطراف بديلة اصطناعية تعوض الأطراف المبتورة.

ويتكون المشروع، الذي أطلق عليه اسم Exo-Prosthetic Leg من عدة مراحل، تقود في النهاية إلى إنتاج ساق اصطناعية، حيث يتم في البداية قياس خصائص النشاط الحيوي على مستوى الساق المبتورة للشخص، باستعمال جهاز يسمى Fitsocket. وتهدف هذه الخطوة إلى الحصول على قياسات دقيقة لتمكين الطابعة من إنتاج ساق مريحة ومناسبة للشخص، عكس الأطراف الاصطناعية المتوفرة حاليا، والتي تكون بمقاييس عامة ليست مناسبة لكل حالة على حدة.

يتم بعد هذه المرحلة نقل تلك المعلومات التي يوفرها جهاز Fitsocket لتُربط مع صور رقمية تجعل الطابعة قادرة على صناعة الساق المناسبة لذلك الشخص.
إن وفرة مادة التيتانيوم الذي تستعمله الطابعة خلال عملية صناعة هذه الأطراف يعتبر أمرا إيجابيا، لأنه سيمكن من توفير هذا النوع من الأطراف بأثمان معقولة وبأقل بكثير من الأطراف الصناعية باهظة الثمن.

كما أن هذه الطابعات تتيح خاصية تمكن من جعل الأطراف المصنوعة بواسطتها بنفس لون بشرة الشخص، الأمر الذي سيجعلها شبيهة بشكل كبير بالأطراف الطبيعية، وسيصبح استعمالها مقبولاً.

ونظراً لكون الأطراف الاصطناعية الأخرى، عادة ما تكون بشكل يمثل إحراجاً للمبتور طرفه، مما يجعله يرفض إظهاره بسبب شعوره بالإحراج والضيق.

هذا المشروع من شأنه أن يساهم بشكل كبير في مساعدة الإنسانية والأشخاص الذين يعانون من مشكلة بتر أحد أطرافهم، حيث تعد تكلفة الإنتاج الرخيصة نسبياً مع الطرق القديمة، وكذلك جعل المظهر يشبه الأطراف الطبيعية للإنسان، كلها نقاط إيجابية لنجاح الفكرة مستقبلاً.
المساهمون