أطراف المعارضة السورية السياسية والمسلحة ترفض مبادرة دي ميستورا

02 أكتوبر 2015
إجماع واسع للمعارضة على رفض مبادرة دي ميستورا (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الائتلاف السوري المعارض، والذي يعتبر أكبر تشكيلات المعارضة السورية السياسية، مساء اليوم الجمعة، في بيان ‏مشترك ‏مع 70 فصيلاً مسلحاً معارضاً، أهمها حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام، ‏وفصائل المعارضة في حلب وإدلب ودرعا ‏وأرياف حمص وحماه واللاذقية، رفض مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، القاضية بتشكيل أربع مجموعات عمل، ‏تجمع ممثلي المعارضة والنظام السوري للتفاوض على حل سياسي في سورية.‏


وأوضح البيان، والذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه أن الموقعين عليه يعتبرون أن طرح ‏مبادرة "مجموعات العمل" ‏بهذا الشكل هو تجاوز لمعظم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن ‏السوري، لا سيما القرارات 2118 و2165 و2139، ومبادرة ‏‏"مجموعات العمل" هي عملية ‏سياسية معقدة تتطلب بناء الثقة بين الشعب السوري من جهة، والطرف الراعي للعملية السياسية ‏أي ‏الأمم المتحدة من جهة أخرى، وهذا لن يتحقق إلا عن طريق تنفيذ هذه القرارات الأممية التي قام ‏النظام السوري بتعطيلها‎.‎

كذلك اعتبر الموقعون أن "مجموعات العمل" بصيغتها الحالية، والآليات غير الواضحة التي تم ‏طرحها، توفر البيئة المثالية لإعادة ‏إنتاج النظام، وأن "مجموعات العمل" يجب أن تُبنى على ‏مبادئ أساسية واضحة، بما يخص معايير المشاركين فيها والتصور ‏النهائي للحل‎.‎

وبخصوص التدخل الروسي الأخير، أشار الموقعون إلى أنهم "يرفضون التصعيد العسكري الروسي ‏المباشر في سورية، والذي ‏يتحمل مسؤوليته النظام السوري، والذي حوّل سورية إلى مرتع للتدخل ‏الأجنبي، وساهم في ذلك صمت المجتمع الدولي، وأن هذا ‏التصعيد قد يشكل نقطة لا عودة في ‏العلاقة بين الشعب السوري من جهة، وروسيا من جهة أخرى، ويظهر بطريقة لا تحتمل ‏الشك أن ‏روسيا لم تكن جادة أو صادقة في التزامها بالعملية السياسية، وأنها لم تكن يوماً وسيطاً نزيهاً وإنما ‏طرفاً من أطراف ‏الصراع وحليفاً أساسياً للنظام المجرم".‏

وأشار الموقعون إلى أن "تشكيل "هيئة الحكم الانتقالية" هي عملية انتقال للسلطة كاملة لا مكان ‏فيها لبشار الأسد ورموز وأركان ‏نظامه، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة التي ‏هي ملك للشعب السوري ومنع تفككها، والحيلولة دون وقوع ‏البلاد في المزيد من الفوضى"، وأكد ‏الموقعون أن "حل الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية المسؤولة عن قتل ‏الشعب ‏السوري بطريقة مباشرة وموثقة بند أساسي في أي حل سياسي، فهذه المنظومة العسكرية المتفككة ‏والمنهارة، والتي ‏تحولت إلى مليشيات طائفية بقيادة إيرانية لا يمكن أن تكون نواةً لجيش وطني ‏حقيقي، ولا يمكن للشعب السوري أن يثق بها ‏لتحقيق الأمن والاستقرار لمستقبل البلاد‎‏".‏

ويعتبر هذا الموقف الموحد بين أطراف المعارضة السورية السياسية والمسلحة هو الأول من نوعه ‏منذ انطلاق مساعي المبعوث ‏الأممي ستيفان دي ميستورا لإيجاد حل سياسي في سورية.‏

اقرأ أيضاً: مصادر لـ"العربي الجديد": اجتماع عسكري روسي أميركي في بغداد

المساهمون