منصة "تويتر" هي الأسرع في نشر الأخبار من باقي منصات التواصل الاجتماعي، ومع ذلك فقد تكون أيضاً مصدراً للشائعات والأخبار غير الصحيحة.
وكشفت دراسة حديثة صدرت عن جامعة كورنيل الأميركية، ونُشرت في مجلة الاتصالات السياسية (Political Communication)، عن لعب الأصدقاء دوراً في ترشيح الأخبار الكاذبة بل منعها، إذا كان مصدرها أشخاصاً هم على اتصالٍ ومتابعة لهم، حيث يتم التصحيح وتوثيق المعلومات.
ويقول المؤلف الرئيسي في الدراسة، الأستاذ المساعد في جامعة كورنيل، درو مارغولين: "عندما يغرد مستخدمو تويتر بشائعةٍ كاذبة، فإنهم يكونون أكثر قابلية للاقتناع وقبول التصحيح مِن أيّ شخص يتابعهم ويتابعونه أيضا، وذلك مقارنة بنفس السلوك لو جاء التصويب من قبل شخص لا علاقة له به على تويتر".
ويضيف مارغولين أن الناس لا يحبون أن يظهروا بمظهر الحمقى أمام أصدقائهم، ولكن ذلك الشعور يقل عند التعامل مع الغرباء، فلا يهتمون بما يعتقدونه عنهم.
ويؤكد مارغولين أن الحُجة في الدراسة هي أن الالتزام بالحقيقة يبدأ على المستوى الاجتماعي. فنحن كائنات اجتماعية أولاً ونهتم بأصدقائنا وعائلاتنا ومحيطنا وجماعتنا الاجتماعية، ومصالحها على الأقل، وكثيرًا ما تكون أكثر من اهتمامنا بمجرد صحة شيء أو خطئه أو خبر ننقله. فالمهم هو مصلحة العلاقة الاجتماعية.
ويبدو أن تأثير الصداقة أقوى من تأثير السياسة. وفي الدراسة كان مستخدمو تويتر أقل عرضة لقبول التصحيحات حول الشائعات السياسية، مقارنة بالشائعات حول المواضيع غير السياسية. ولكن إذا جاء التصحيح، حتى في الموضوعات السياسية، من متابع، يكون له تأثير أقوى، ويجعل القبول أكثر احتمالاً.
ويقول مارغولين إنه في بيئة سياسية تنافسية بدرجة كبيرة، يمكن أن تشير التحذيرات من الأصدقاء إلى أن نشر إشاعة قد يضر بقضية مشتركة. وعلى النقيض من ذلك يمكن أن يعتبر اللوم أو التصحيح من الغرباء على أنه تضليل يحاول الحصول على ميزة ضمن استراتيجية منافسة. ويضيف الباحث المخضرم أن هذا البحث يشير إلى نظرة جديدة في مناقشة وسائل الإعلام الاجتماعية وفلاتر الفقاعات الخبرية. وتركز معظم المناقشات حتى الآن على التعرض لأنواع مختلفة من المعلومات؛ ويظهر هذا التحليل أن التعرض للمعلومات المختلفة غالبا ما يكون غير كاف لتغيير عقل شخص ما. ما يهم حقا هو الالتزام المتبادل بين الناس عند تبادل المعلومات.
وتؤكد الدراسة أنه إذا أردنا أن يأخذ الآخرون بعض الحقائق المعينة على محمل الجد، فعلينا أن نشكل روابط شخصية معهم، بدلاً من مجرد محاولة إيجاد معادلة أو خوارزمية لتغيير ما يتدفق من أخبار عبر شاشاتهم.
اقــرأ أيضاً
ويقول المؤلف الرئيسي في الدراسة، الأستاذ المساعد في جامعة كورنيل، درو مارغولين: "عندما يغرد مستخدمو تويتر بشائعةٍ كاذبة، فإنهم يكونون أكثر قابلية للاقتناع وقبول التصحيح مِن أيّ شخص يتابعهم ويتابعونه أيضا، وذلك مقارنة بنفس السلوك لو جاء التصويب من قبل شخص لا علاقة له به على تويتر".
ويضيف مارغولين أن الناس لا يحبون أن يظهروا بمظهر الحمقى أمام أصدقائهم، ولكن ذلك الشعور يقل عند التعامل مع الغرباء، فلا يهتمون بما يعتقدونه عنهم.
ويؤكد مارغولين أن الحُجة في الدراسة هي أن الالتزام بالحقيقة يبدأ على المستوى الاجتماعي. فنحن كائنات اجتماعية أولاً ونهتم بأصدقائنا وعائلاتنا ومحيطنا وجماعتنا الاجتماعية، ومصالحها على الأقل، وكثيرًا ما تكون أكثر من اهتمامنا بمجرد صحة شيء أو خطئه أو خبر ننقله. فالمهم هو مصلحة العلاقة الاجتماعية.
ويبدو أن تأثير الصداقة أقوى من تأثير السياسة. وفي الدراسة كان مستخدمو تويتر أقل عرضة لقبول التصحيحات حول الشائعات السياسية، مقارنة بالشائعات حول المواضيع غير السياسية. ولكن إذا جاء التصحيح، حتى في الموضوعات السياسية، من متابع، يكون له تأثير أقوى، ويجعل القبول أكثر احتمالاً.
ويقول مارغولين إنه في بيئة سياسية تنافسية بدرجة كبيرة، يمكن أن تشير التحذيرات من الأصدقاء إلى أن نشر إشاعة قد يضر بقضية مشتركة. وعلى النقيض من ذلك يمكن أن يعتبر اللوم أو التصحيح من الغرباء على أنه تضليل يحاول الحصول على ميزة ضمن استراتيجية منافسة. ويضيف الباحث المخضرم أن هذا البحث يشير إلى نظرة جديدة في مناقشة وسائل الإعلام الاجتماعية وفلاتر الفقاعات الخبرية. وتركز معظم المناقشات حتى الآن على التعرض لأنواع مختلفة من المعلومات؛ ويظهر هذا التحليل أن التعرض للمعلومات المختلفة غالبا ما يكون غير كاف لتغيير عقل شخص ما. ما يهم حقا هو الالتزام المتبادل بين الناس عند تبادل المعلومات.
وتؤكد الدراسة أنه إذا أردنا أن يأخذ الآخرون بعض الحقائق المعينة على محمل الجد، فعلينا أن نشكل روابط شخصية معهم، بدلاً من مجرد محاولة إيجاد معادلة أو خوارزمية لتغيير ما يتدفق من أخبار عبر شاشاتهم.