قد يكون من المفهوم أن يقوم بعض الأثرياء بإنفاق مبالغ ضخمة من أجل الحصول على مجوهرات أو تحف أو على أي شيء آخر، لكن آخرين، ولأسباب غير مفهومة، قد يقدمون على دفع مبالغ خيالية من أجل أشياء لا يحتاجونها، ولا يمكن تفسير رغبتهم في اقتنائها بالملايين رغم أن سعرها الأصلي قد لا يتجاوز بضعة آلاف في أحسن الحالات.
قبل فترة بسيطة اعتقد كثيرون أن علبة الشوكولا التي عرضتها شركة كازاخستانية بمبلغ 14 ألف دولار هي أغلى علبة شوكولا في العالم، وهذا ما تناقلته وسائل الإعلام فعلياً، في حين أن أغلى علبة شوكولا في العالم يبلغ سعرها 1.5 مليون دولار وهي مرصعة بالزمرد والياقوت، ومن إمضاء شركة "سيمونز جيولز" بالاشتراك مع "لاك فورست كونكفكشن".
أما على صعيد التكنولوجيا، فيحلم كثيرون باقتناء آخر صيحات الهواتف الذكية، في حين أن آخرين قد ينفقون ستة ملايين دولار من أجل هاتف من نوع آيفون 6 يدعى "إليت غولد" تمت صناعته من الذهب الخالص، ليكون سعره بذلك ضعف مبلغ هاتف "الغولد سترايكر" الذي طرحته سابقاً نفس الشركة بسعر 3.2 ملايين دولار، أما في المرتبة الثالثة فنجد هاتفاً من صنع المصمم الوسان بيتر، تم ترصيعه بالأحجار الكريمة وبلغ سعره 2.4 مليون دولار.
وفي السياق نفسه، قام أحد الأثرياء قبل أيام فقط باقتناء صورة فوتوغرافية لحبة بطاطا ذات خلفية سوداء مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار، وهو أمر لم يستطع أحد تفسيره، ورجح كثيرون أن يكون قد أقدم على شرائها تحت تأثير الشراب.
أما لعاشقات الموضة، فقد بلغ سعر أغلى حقيبة يد 3.8 ملايين دولار، وهي من تصميم دار المجوهرات اللبنانية "معوض"، صممت من الذهب والألماس وأطلق عليها اسم "ألف ليلة وليلة"، لتتفوق بذلك على حقيبة يد طرحت عام 2007 للبيع وكانت من إمضاء تانكا وقد صنعت من البلاتينوم والماس، ووصل سعرها إلى 1.9 مليون دولار.
وعلى الراغبين في حذاء يتماشى مع هذه الحقائب، مراجعة شركة "اوروجيولز" التي قامت عام 2014 بعرض حذاء قدر سعره بنحو 3.1 ملايين دولار، مطعماً بـ39 ألف ماسة ملونة، لكن الغريب في الأمر أن شكله كان بشعاً حد الصدمة.
اقرأ أيضاً: فيراري 1956 تحقق 28 مليون دولار في مزاد بنيويورك