وقال ضمرة لـ"العربي الجديد": إن "نحو 70 أسيراً نقلوا إلى المستشفيات بعد تدهور حالتهم الصحية إثر مواصلتهم الإضراب، وإن أسرى آخرين لا يسمح لهم بالعلاج رغم تدهور حالتهم الصحية إثر الإضراب، ويبقونهم في غرف السجن، ويساومونهم على العلاج مقابل فك الإضراب".
ويؤكد، أن سلطات الاحتلال تلقي بالطعام على الأرض بجانب الأسرى، وتحاول من خلال ممثلي السجون من الأسرى، مساومتهم والضغط عليهم ليفكوا إضرابهم، لكن ممثلي الأسرى يكذبون ذلك ويصرون على مواصلة الإضراب.
ويشدد الأسير المحرر على أن الأسرى خلف الأسير القائد مروان البرغوثي، فإن أخبرهم أن الإضراب انتهى فسوف يفكون إضرابهم، حتى لو استمر الإضراب 100 يوم، موضحاً أنه لا توجد مفاوضات مع الأسرى بشأن الإضراب، "ما يحتاجونه فقط أن ينتفض الشعب الفلسطيني لأجلهم، ويقف معهم وقفة جدية، هذه هي رسالة الأسرى".
نال ضمرة حريته، لكن قساوة الجوع والإضراب عن الطعام ما زالت تلازمه بعد الإفراج عنه، عصر اليوم الأربعاء، وهو مضرب عن الطعام منذ 31 يوماً، ويرقد حالياً في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بعد أن تسلمته طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على حاجز بيت سيرا المقام غرب رام الله، ونقلته بواسطة سيارة إسعاف إلى المجمع الطبي.
على أحد أسرة قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي، يستلقي أحمد ضمرة، وبجانبه أقاربه، بينما يقوم الممرضون بإجراء الفحوصات اللازمة له وتزويده بالغلوكوز، وهو بالكاد يتحدث، ويساعده بالإجابات أحد أصدقائه، ورغم أن حالته تبدو مستقرة إلا أن العائلة تنتظر إتمام الفحوص، فقد كان يصاب بنوبات دوار، وفقد من وزنه أكثر من 22 كيلوغراماً.
خرج من سجن الرملة بعد أكثر من 3 سنوات داخل سجون الاحتلال، خرج مضرباً عن الطعام ليكون شاهداً على معاناة نحو 1600 أسير مضرب، ويقول لـ"العربي الجديد"، إن "الاحتلال يحاول الالتفاف على إضراب الأسرى ويساومهم على الطعام أو العلاج".
ولا تتوقف ممارسات الاحتلال لإرهاق الأسرى والضغط عليهم من أجل فك الإضراب، فيتم نقلهم كل عدة أيام بين السجون والأقسام، علاوة على التفتيشات المستمرة لأقسام الأسرى في ساعات الفجر.
ويؤكد ضمرة أن الأسرى معنوياتهم عالية رغم كل ما يمارس بحقهم من ضغوط ومن آثار الإضراب وطول مدته، "تمارس عليهم أحقر وأبشع صنوف المساومات مقابل فك الإضراب، فلا يعطون الملح، وبالكاد يحصلون على الماء كي يشربوا، لذا يسقطون نتيجة الإضراب وقلة الماء والملح، وبعضهم مرضى لا يسمح لهم بالخروج للعلاج ويطلب منهم أن يفكوا إضرابهم مقابل العلاج، وهو ما يرفضه الأسرى رغم الألم المتواصل".