أسير فلسطيني يُرزق بتوأم عبر "النطف المهربة"

11 ديسمبر 2019
المولودان والأم بصحة جيدة (العربي الجديد)
+ الخط -


وضعت زوجة الأسير الفلسطيني طه الشخشير، من نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، توأماً من الذكور في أحد مستشفيات نابلس، لينضما إلى ما بات يعرف بـ"سفراء الحرية"، بعد نجاح والدهما في تهريب نطفة من داخل السجن الإسرائيلي.

وقال شقيق الأسير طه، أحمد عادل الشخشير، لـ"العربي الجديد": "إن أخي طه من ضمن محرري صفقة التبادل الذين أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم عام 2014، بعد ثلاث سنوات فقط من تحررهم عام 2011"، لافتا إلى أن طه تزوج وأنجب طفلتين خلال تلك المدة.

وتابع: "بعد إعادة الحكم عليه بالمؤبد، قرر مع زوجته الإنجاب من خلال تهريب نطفة، أسوة بعدد كبير من الأسرى، وهو ما تم فعلا، حيث رزقهما الله اليوم بطفلين، سمياهما ياسين ويوسف".

وقال الطبيب المشرف على الولادة، د. سليمان أبو عيدة، لـ"العربي الجديد": "إن المولودين بصحة جيدة، حيث تم وضعهما في الحضانة تحت المراقبة، كما أن الأم في وضع جيد، وخضعت للمتابعة طيلة فترة الحمل".

وظلت قضية إنجاب الأسرى وهم خلف قضبان السجون الإسرائيلية عبر تهريب النطف أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب الأحكام الطويلة، إذ تنقضي أعمارهم داخل السجون ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع التقدم في العمر.


وقرر الأسرى عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس/ آب من العام نفسه، ما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى لتكرار الأمر، حتى أنجب الأسرى 82 طفلا، حتى اليوم باحتساب ابني الأسير الشخشير.