أسواق النفط تتجاهل تحركات "أوبك +"

21 نوفمبر 2019
أحد اجتماعات "أوبك" السابقة في أبوظبي (فرانس برس)
+ الخط -


انتهى دور منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها في تحريك أسعار النفط صعوداً وهبوطاً، كما كان يحدث في السابق حسب مراقبين، وأصبح النمو الاقتصادي في الصين ومسارات حلول النزاع التجاري بين واشنطن وبكين ومعدلات إنتاج النفط الصخري، المحركات الأساسية لأسعار الذهب الأسود. 

وخلال يوليو/ تموز الماضي، تجاهلت أسواق الطاقة تصريحات "أوبك +" الخاصة بتمديد اتفاقية خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل إلى مدة 9 شهور أخرى. وهو التمديد الذي سينتهي في 31 مارس/ آذار المقبل.

وحسب دليل أسعار النفط خلال العام الجاري، انخفضت أسعار خام برنت بعد تصريحات المنظمة البترولية عن تمديد خفض الإنتاج بدلاً من أن ترتفع، حيث انخفضت أسعار خام برنت وقتها من 67.52 دولارا لبرميل النفط إلى 62.51 دولارا في بداية يوليو/ تموز ثم إلى 62.72 دولارا.

وبالتالي، يرى محللون في نشرة " أويل برايس"، أن أوبك والدول المتحالفة معها خسرت دورها في تحريك أسواق الطاقة، ولا يتوقع العديد من خبراء النفط، أن يكون لاجتماع منظمة "أوبك +" والمنتجين خارجها وعلى رأسهم روسيا أثر يذكر على أسعار النفط، حيث تخطت الإمدادات من الدول غير الأعضاء دور المنظمة في سوق متخمة مع طلب راكد على النفط.

ويرى محللون أن المنظمة وروسيا تواجهان حالياً خلافات جذرية حول مستويات سقف الإنتاج، حيث ترفض الشركات الروسية أي خفض جديد في الإنتاج، وهو ما تطالب به السعودية. وبالتالي، فإن التوقعات تشير إلى أن المنظمة ربما ستمدد خفض الإنتاج الجاري حالياً حتى نهاية العام المقبل. 

في شأن الخلافات، قال وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي وأكبر مساهم في شركة "لوك أويل" للصحافيين، أمس الأربعاء، إن ثاني أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا تتوقع اتخاذ قرار في مارس/آذار بشأن ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها سيمددون اتفاقاً لخفض إنتاج النفط حتى نهاية 2020. وهو ما يعني أن شركته لا توافق حتى على خفض تمديد إنتاج النفط في اجتماع الثالث من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وحسب رويترز، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الأربعاء، إنه ليس مستعداً بعد لإعلان ما سيكون عليه موقف وزارته إزاء اتفاق إنتاج النفط العالمي في اجتماع أوبك+ القادم في فيينا.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الخامس من ديسمبر/كانون الأول في مقرها في فيينا، وتلي ذلك محادثاتٌ مع مجموعة من المصدرين الآخرين من بينهم روسيا في ما يعرف بـ"أوبك+".

انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث يوم الأربعاء، في وقت عززت زيادة في مخزونات الخام الأميركية المخاوف بشأن نمو اقتصادي عالمي باهت، بينما انحسرت الآمال في أي تحرك على جبهة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وفي لندن، خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي المكاسب التي حققتها في التعاملات المبكرة وانخفضت ستة سنتات أو 0.1 في المائة وانخفضت إلى 55.15 دولارا للبرميل، بعد أن تراجعت ما يزيد عن أربعة في المائة على مدى الجلستين السابقتين.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 60.71 دولارا للبرميل منخفضة 20 سنتا أو 0.3 في المائة. وتراجع برنت 3.8 في المائة على مدى الجلستين السابقتين.

المساهمون