أسواق الطاقة تترقب إجتماع أوبك غير الرسمي في الدوحة

17 نوفمبر 2016
أوبك تسعى لوقف نزيف النفط (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -
تترقب أسواق النفط في العالم الجمعة نتائج اجتماع غير رسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في العاصمة القطرية الدوحة التي استضافت، فعاليات الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
وتأتي مفاوضات أوبك بالدوحة في إطار الجهود التي يبذلها منتجو النفط لبناء توافق بشأن قرارات الجزائر التي تم اتخاذها وتتعلق بتنظيم سوق النفط وامتصاص تخمة المعروض من الخام، وقبل اجتماع أوبك الرسمي في فيينا نهاية الشهر الجاري.
وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة، إن "المطلوب من إيران والعراق هو تثبيت إنتاج النفط عند المستويات الحالية في إطار اتفاق أوسع للحد من الإنتاج". وأبلغ الصحافيين "نناقش ذلك مع البلدين ونبحث شتى السبل والوسائل للتوصل إلى تفاهم مشترك".
وتسعى كل من إيران والعراق إلى زيادة إنتاجهما رغم تخمة المعروض النفطي بالأسواق الفترة الأخيرة، حسب تقارير لوكالة الطاقة الدولية. وتهاوت أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 من 115 دولاراً للبرميل إلى أقل من 50 دولاراً حالياً، ما دفع منتجي النفط إلى بذل مساعٍ لوقف نزيف الأسعار وحل مشكلة تخمة المعروض.
وتم التوصل في الجزائر إلى اتفاق تخفيض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي وهو الأول من نوعه منذ 2008 مع إعطاء إعفاءات خاصة لدول تضرر إنتاجها بالحروب والعقوبات.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إنه "متفائل بتفعيل اتفاق أولي بخصوص إنتاج النفط توصلت إليه أوبك في الجزائر". وأضاف الفالح لتلفزيون العربية أنه "يعتقد أن السوق تتجه إلى التوازن وأن توصل منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى اتفاق خلال اجتماع فيينا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني سيسرع التعافي". وأكد أن المحادثات جارية مع وزير الطاقة القطري الذي دعاه لزيارة الدوحة من أجل مواصلة المشاورات.
ومن جانب آخر، ناقشت الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز أسعاراً جديدة للغاز المسال، ودعم المصالح المتبادلة بين الدول الأعضاء، وتشجيع ودعم الحوار بين المنتجين والمستهلكين بغرض تحقيق التوازن للوصول إلى أسعار مناسبة.
وقال وزير الطاقة القطري، إن "قطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم تتوقع أن يساعد تراجع الاستثمار في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بسوق الغاز الطبيعي". لكنه أضاف أن "فائض المعروض سيضغط على أسعار الغاز في السنوات المقبلة."
ويتكون المنتدى من 12 دولة و5 دول مراقبين، ومن بين الأعضاء، أكبر 5 مصدرين للغاز الطبيعي (قطر، روسيا، إيران، فنزويلا، الجزائر). وتبلغ مساهمة دول المنتدى 42% من مجمل إنتاج الغاز الطبيعي في العالم، وتمتلك هذه الدول 67% من احتياطيات العالم من الغاز البالغة 187 تريليون متر مكعب. وتصل نسبة مساهمة الدول الأعضاء في تجارة العالم من الغاز 85%، وتمتلك 40% من خطوط الإمداد. ويهدف المنتدى الذي تأسس عام 2001 في العاصمة الإيرانية طهران ويقع مقره في الدوحة، لحماية مصالح الدول المصدرة للغاز الطبيعي.

المساهمون