أسماء حمدي.. و"صنع في المعتقل"

16 يوليو 2014
أسماء أطلقت حملة "صنع في المعتقل"(صفحة الحرية لأسماء مصر)
+ الخط -

ارتبط اسم الطالبة أسماء حمدي التي قبض عليها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2013 من داخل جامعة الأزهر بالقاهرة، بالألوان المبهجة لحقائب "الكروشيه" التي تصنعها يدوياً داخل سجن دمنهور العمومي في محافظة البحيرة. وتقوم صفحة "الحرية لـ أسماء مصر" بعرض الحقائب وبيعها لمن يرغب بشرائها من خارج السجن.

وقد أهدت أسماء حقيبة خضراء من صنع يديها إلى زميلتها في السجن الناشطة ماهينور المصري، التي قبض عليها بتهمة خرق قانون التظاهر في الإسكندرية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتمّ تأييد الحكم عليها في 20 مايو/إبريل 2014 بالحبس عامَين وبغرامة قدرها خمسين ألف جنيه مصري.

وبدأت أسماء حملة "صنع في المعتقل" بعد أن حكم عليها بالسجن خمس سنوات وبغرامة قدرها ألف جنيه، في قضية خاصة بتظاهرات جامعة الأزهر. وقد تعمّد تأجيل استئنافها الإثنين الماضي، للمرّة السابعة على التوالي إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع 17 طالب وطالبة آخرين في القضية نفسها، بحسب ما يفيد محاميها مختار منير. ويقول إنه وبعد إحضار الطالبات من السجن -يبعد نحو 165 كيلومتراً عن القاهرة- إلى المحكمة في أكاديميّة الشرطة، أُجّلت الجلسة بدعوى تعذّر حضور الطلاب المتهمين من سجن أبو زعبل على الرغم من قربه من مقرّ المحكمة.

يضيف منير لـ"العربي الجديد" أن القاضي لم يسمح له في الجلسة الأخيرة بالجلوس مع أسماء، بسبب رفض ضابط الترحيلات هذا الطلب. ويشير إلى أنها كانت تبدو في داخل القفص الزجاجي ثابتة ومبتسمة. وقد تواصل معها عن طريق الكتابة على الورق، لافتاً إلى أن القاضي غرّم مأمور السجن خمسمائة جنيه كإجراء عقابي على عدم حضور جميع المتهمين للجلسة، لأن ذلك يؤثر على سير العدالة. 

وتشغل أسماء المبدعة وقتها بصنع الحقائب المبهجة. وتقول إحدى صديقاتها إنها حُرمت من الخضوع إلى الامتحانات، وإنها تعاني من طول فترة بقائها في السجن لنحو مائتي يوم. وقد تمّ ترحيلها بعد الاعتداء عليهنّ بالضرب في سجن القناطر الشهر الماضي، إلى سجن دمنهور حيث سجنت مع المحكوم عليهم بقضايا جنائيّة.

وتضطر أسماء إلى السفر لحضور جلسات استئنافها في سيارة الترحيلات التي وصفتها في خطاب أرسلته إلى أهلها بـ"عربات الموت"، لعدم وجود تهوية كافية. فهي لا تستطيع التقاط أنفاسها داخلها.

وتنتظر أسماء ثلاثة أشهر أخرى، حتى يحين موعد جلسة المحكمة المقبلة، وتُصبّر نفسها بصنع الحقائب التي تعلمتها من والدتها وبتدريب زميلاتها في القضيّة نفسها على أصول هذه الصنعة، على أمل أن يأتي الاستئناف بجديد. وزميلاتها هنّ آلاء السيد محمود وعفاف أحمد عمر وروفيدة إبراهيم أحمد وآية يحيى مصطفى.

من إنتاج "صنع في المعتقل"
دلالات
المساهمون