أسعار مستلزمات الحلويات تُنفر الجزائريين

23 مايو 2020
القدرة الشرائية للجزائريين تتراجع (Getty)
+ الخط -
عرفت أسواق الجملة والتجزئة في الجزائر نقصاً فادحاً بمستلزمات صناعة الحلويات، ما رفع أسعارها بين 10 إلى 100 في المائة. وبرر باعة الجملة سبب النقص بإجراءات التنقل المفروضة بسبب الحجر الصحي، إضافة إلى ارتفاع الطلب

وفي جولة لـ "العربي الجديد" في سوق السمار بالعاصمة، ارتفع سعر الفرينة (الطحين) إلى 700 دينار لكل 10 كيلوغرامات بعد أن كان في حدود 600 دينار، فيما لا تتوفر المحلات على السميد الذي اختفى من الأسواق بسبب الإقبال الكبير عليه من قبل العائلات في بداية الحجر المنزلي، وإعلان وقف نشاط المخابز.

فاروق محمدي بائع بمحل للمواد الغذائية، قال إن العيد كان مناسبة لبيع مستلزمات الحلويات بأسعار معقولة مع جني أرباح تسمح بالخلود للراحة يومي العيد، غير أن ارتفاع أسعار مستلزمات العيد للضعف مع تراجع القدرة الشرائية للمواطن لم يخدم لا التجار ولا العائلات.

كذا، ارتفع سعر الفول السوداني إلى 450 دينارا بعد أن كان في حدود 300 دينار قبل أسبوع، فيما ارتفع سعر الجوز إلى 4000 دينار بعد أن كان في حدود 2800 دينار، وارتفع اللوز إلى 2600 دينار بعد أن كان في حدود 1800 دينار، وحسب الباعة فإن سبب غلائها يعود لوقف عمليات الاستيراد، وتضاعف السعر مع ارتفاع الطلب مقابل قلة المعروض.

وأجبرت أسعار المكسرات المرتفعة العائلات على الاكتفاء بالفول السوداني في مختلف الحلويات. وشرحت السيدة مريم كورار أنها تحضر الحلويات بالفول السوداني وتشتري كميات صغيرة من اللوز فقط من أجل التزيين، وفي بعض المرات تعوضها بالنكهات الصناعية.

وأضافت أن التقشف الذي ارتبط بعهد مضى بسبب انخفاض مداخيل النفط تضاعف نتيجة توقف أرزاق عشرات العائلات بسبب فيروس كورونا، "سأحضر ثلاثة أنواع من الحلويات بكميات قليلة لتكون فأل خير بمناسبة العيد. لم أرغب في أن استقبل العيد من دون حلويات رغم قلة المداخيل التي جففها الحجر الصحي"، تقول السيدة مريم.

وارتفع سعر العسل الصناعي إلى 640 دينارا بعد أن كان في حدود 500 دينار، وسعر السمن إلى 150 دينارا لعلبة 250 غراما، فيما عرفت المحلات اختفاء شبه كلي لخميرة الحلويات من الرفوف، وخلقت الندرة ارتفاعا في سعرها إلى الضعف حيث أصبح سعرها 10 دنانير بعد أن كان 4 دنانير.

ولجأت عائلات لاقتناء صنف أو اثنين من إنتاج السيدات اللواتي تعودن على بيع حلويات العيد أو من أخريات هن أيضا لجأن إلى هذه المهنة لتحصيل بعض المال عبر الإنترنت، بعد أن كان الملاذ في وقت سابق محلات صنع الحلويات التقليدية التي تقرر وقف نشاطها بسبب ما خلفته من طوابير على المحلات خلال الشهر الفضيل، بالتزامن مع انتشار كورونا.

وبدت الأسعار مرتفعة مقارنة بالأيام العادية، وأكدت السيدة سعيدة أنها قدمت طلبية لاقتناء ثلاثة أصناف مختلفة من الحلوى، 30 قطعة من كل صنف، وبلغ السعر الإجمالي 5 آلاف دينار. وقالت إن عملية حسابية بسيطة لمستلزمات ثلاثة أو أربعة أنواع من الحلويات جعلتها تتراجع عن تحضيرها وتقرر شراءها بعد أن اتضح أن فارق الكلفة بين التحضير في المنزل وطلب حلويات جاهزة من الخارج بسيط جدا ولا يتجاوز ألف دينار.
المساهمون