النفط يرتفع إلى أعلى مستوى في شهرين مع تراجع المخزونات الأميركية

31 يوليو 2017
ارتفعت الأسعار نحو 10% منذ آخر اجتماع لمنتجي النفط(الأناضول)
+ الخط -


ارتفع النفط إلى أعلى مستوى في شهرين، اليوم الإثنين، بدعم من تراجع المخزونات الأميركية والتهديد بفرض عقوبات على فنزويلا، العضو في منظمة أوبك.

وقفزت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فوق 50 دولارا للبرميل لفترة وجيزة اليوم، وبحلول الساعة 06.54 بتوقيت غرينتش بلغت 49.97 دولارا للبرميل، لتظل مرتفعة 25 سنتا، أو ما يعادل 0.5% عن آخر سعر إغلاق.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 52.85 دولارا للبرميل، مرتفعة 33 سنتا، أو ما يعادل 0.6%.

وبلغت الأسعار 52.90 دولارا للبرميل، في وقت سابق من الجلسة، وهو أعلى مستوى لها منذ 25 مايو/أيار، ومع الزيادة في الأسعار يتجه العقدان إلى الارتفاع للجلسة السادسة على التوالي.

وارتفعت الأسعار نحو 10% منذ آخر اجتماع لأعضاء بارزين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين كبار آخرين من بينهم روسيا، وبحث الاجتماع إجراءات محتملة لتخفيض المعروض في أسواق النفط.

وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الحيوي في فنزويلا، ردا على انتخابات أجريت، أمس الأحد، لاختيار جمعية تأسيسية انتقدتها واشنطن، لكن متعاملين يقولون إن الدعم الأكبر للأسعار يأتي حاليا من تراجع المخزونات في الولايات المتحدة.

وانخفضت مخزونات النفط الأميركي 10% من ذروتها، في مارس/آذار، إلى 483.4 مليون برميل.

وعلى صعيد الإنتاج، انخفض الإنتاج الأميركي 0.2% إلى 9.41 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو/تموز، بعد أن زاد أكثر من 10% منذ منتصف 2016. 


انخفاض الواردات


من جهة أخرى، هبطت واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الإيراني الخام، للشهر الثاني على التوالي، في يونيو/حزيران، إلى أدنى مستوى في 14 شهرا متأثرة بتباطؤ مشتريات الصين واليابان.

واستوردت الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان مجتمعة 1.46 مليون برميل يوميا، الشهر الماضي، بانخفاض نسبته 15.2% على أساس سنوي، وهو أقل مستوى منذ إبريل/نيسان من العام الماضي، عندما حصلوا على 1.32 مليون برميل يوميا، حسبما أظهرت بيانات حكومية وبيانات لتتبع السفن.

يأتي التراجع في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى زيادة إنتاج النفط إلى نحو أربعة ملايين برميل يوميا بنهاية العام، من نحو 3.8 ملايين برميل يوميا، في الأشهر الماضية، بينما تزيد الشحنات المتجهة إلى أوروبا.

وفي الأشهر الستة الأولى من 2017، ظلت مشتريات الزبائن الرئيسيين في آسيا مرتفعة 21% على أساس سنوي عند 1.71 مليون برميل يوميا.

وتقرر إعفاء إيران من اتفاق توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتقليص الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، الأمر الذي مثل انتصارا لطهران التي تقول إنها بحاجة لاستعادة حصتها السوقية التي خسرتها في ظل العقوبات التي كان الغرب يفرضها عليها بسبب برنامجها النووي.

وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية هذا الشهر إن شحناتها إلى أوروبا تزيد بشكل يومي، وإنها تخطط لتحديث أسطولها لدعم التوسع.

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون