تتزايد ثقة تجار النفط في مستقبل الاستثمار في الذهب الأسود، رغم فشل اجتماع تثبيت الإنتاج الذي عقد يوم الأحد الماضي في الدوحة، وهي ثقة مبنية على بيانات شركات النفط الأميركية التي تظهر انخفاضاً متواصلاً في الإنتاج.
وتتجه أسعار النفط نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع انتعاش المعنويات على الرغم من استمرار التخمة في المعروض. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بزيادة قدرها سبعة سنتات أو ما يعادل 0.1% عن سعر آخر تسوية عند 44.60 دولاراً للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 43.32 دولاراً للبرميل.
وزاد خام برنت نحو 3.4% منذ بداية الأسبوع حتى الآن في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 7.2%، مما يضع عقود الخامين على مسار الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي. وسعر الخام مرتفع بأكثر من الثلثين منذ تسجيل أدنى مستوياته في 2016 خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
ويعزو متعاملون في تجارة النفط تحسن الأسعار إلى مجموعة من العوامل أهمها، تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي قالت في تقريرها لشهر أبريل/نيسان الجاري، إن الفائض النفطي على الطلب في السوق سيكون في حدود 1.5 مليون برميل يومياً، خلال النصف الأول من العام الجاري. كما قالت، اليوم، إن إنتاج النفط خارج "أوبك" سيشهد أكبر انخفاض منذ 25 عاماً.
وتزداد الثقة في تواصل تحسن أسعار النفط خلال الصيف الجاري بين العديد من خبراء النفط، فيما تنحسر موجة التشاؤم.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله البدري أمين عام منظمة "أوبك"، إن سوق النفط ستبدأ باستعادة توازنها بحلول الربع الثالث من العام الحالي وستتحول للاتجاه الإيجابي بحلول العام المقبل، رغم فشل كبار المنتجين بالتوصل لاتفاق لتثبيت الإنتاج باجتماع الدوحة.
وأضاف البدري في قمة للنفط بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس: "إننا نشهد تحولاً في سوق النفط". وأضاف: "ربما يصبح الطلب أكبر من العرض ونتوقع أن يتحول السوق تماما بحلول عام 2017 ويصبح إيجابيًا. لا أعلم كم سيبلغ السعر. لا أستطيع أن أخبركم بذلك فعلاً. لكن على الأقل سيكون أفضل مما نشهده الآن". وأشار إلى أنه يتوقع تحول السوق بحلول الربع الثالث من العام الحالي. وقال "المشكلة الوحيدة هي في هذا الوضع غير المحسوم. إذا نجحنا في حل هذا الوضع فستستقر السوق".
أما ثاني الأسباب التي تدفع أسعار النفط نحو التحسن، فهو يرتبط بمشكلة الكهرباء المتوقعة في فنزويلا، والتي ستؤدي، حسب خبراء، إلى تعطيل جزء من الإنتاج والمشتقات، وربما تضطر البلاد إلى استيراد بعض الوقود من الخارج.
وفي هذا الصدد، يرى الخبير النفطي أوليفر جاكوب، الذي يراقب أسواق النفط لشركة بتروماتريكس أن "فنزويلا ستواجه أزمة كهرباء بعد 20 يوماً، وربما تتواصل هذه الأزمة لفترة وتؤثر على إنتاج النفط ومشتقاته".
من جانبها، ترى مؤسسة "جي بي سي" لاستشارات الطاقة أن فشل اجتماع تثبيت الإنتاج الذي عقد الأحد في الدوحة لن يكون له تأثير كبير على أسعار النفط على المدى القصير.
أما العامل الرابع فيتمثل في ارتفاع الطلب عادة في موسم الصيف على الوقود في دول الاستهلاك الرئيسية في أميركا وأوروبا وآسيا، حيث يوافق موسم الصيف موسم الإجازات وزيادة حركة السفر.
وشهدت سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الـ 13 ارتفاعاً متواصلاً منذ يوم الأربعاء، حيث ارتفعت في المتوسط إلى 38.46 دولاراً للبرميل. وتضم سلة خامات "أوبك" الجديدة ـ التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج " 13" نوعاً، هي خامات.. الإيراني الثقيل ومربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الإكوادوري وميناس الأندونيسي.
ولكن رغم هذا الارتفاع واحتمالات تواصل تحسن أسعار النفط خلال شهور الصيف، تبقى أسس السوق تميل نحو انخفاض أسعار النفط على المدى الطويل، بسبب ارتفاع فوائض الإنتاج واحتمالات عودة النفط الصخري لزيادة الإنتاج إذا ارتفعت الأسعار فوق 50 دولاراً للبرميل.
اقــرأ أيضاً
وتتجه أسعار النفط نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع انتعاش المعنويات على الرغم من استمرار التخمة في المعروض. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بزيادة قدرها سبعة سنتات أو ما يعادل 0.1% عن سعر آخر تسوية عند 44.60 دولاراً للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 43.32 دولاراً للبرميل.
وزاد خام برنت نحو 3.4% منذ بداية الأسبوع حتى الآن في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط 7.2%، مما يضع عقود الخامين على مسار الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي. وسعر الخام مرتفع بأكثر من الثلثين منذ تسجيل أدنى مستوياته في 2016 خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
ويعزو متعاملون في تجارة النفط تحسن الأسعار إلى مجموعة من العوامل أهمها، تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي قالت في تقريرها لشهر أبريل/نيسان الجاري، إن الفائض النفطي على الطلب في السوق سيكون في حدود 1.5 مليون برميل يومياً، خلال النصف الأول من العام الجاري. كما قالت، اليوم، إن إنتاج النفط خارج "أوبك" سيشهد أكبر انخفاض منذ 25 عاماً.
وتزداد الثقة في تواصل تحسن أسعار النفط خلال الصيف الجاري بين العديد من خبراء النفط، فيما تنحسر موجة التشاؤم.
وفي هذا الصدد، قال عبد الله البدري أمين عام منظمة "أوبك"، إن سوق النفط ستبدأ باستعادة توازنها بحلول الربع الثالث من العام الحالي وستتحول للاتجاه الإيجابي بحلول العام المقبل، رغم فشل كبار المنتجين بالتوصل لاتفاق لتثبيت الإنتاج باجتماع الدوحة.
وأضاف البدري في قمة للنفط بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس: "إننا نشهد تحولاً في سوق النفط". وأضاف: "ربما يصبح الطلب أكبر من العرض ونتوقع أن يتحول السوق تماما بحلول عام 2017 ويصبح إيجابيًا. لا أعلم كم سيبلغ السعر. لا أستطيع أن أخبركم بذلك فعلاً. لكن على الأقل سيكون أفضل مما نشهده الآن". وأشار إلى أنه يتوقع تحول السوق بحلول الربع الثالث من العام الحالي. وقال "المشكلة الوحيدة هي في هذا الوضع غير المحسوم. إذا نجحنا في حل هذا الوضع فستستقر السوق".
أما ثاني الأسباب التي تدفع أسعار النفط نحو التحسن، فهو يرتبط بمشكلة الكهرباء المتوقعة في فنزويلا، والتي ستؤدي، حسب خبراء، إلى تعطيل جزء من الإنتاج والمشتقات، وربما تضطر البلاد إلى استيراد بعض الوقود من الخارج.
وفي هذا الصدد، يرى الخبير النفطي أوليفر جاكوب، الذي يراقب أسواق النفط لشركة بتروماتريكس أن "فنزويلا ستواجه أزمة كهرباء بعد 20 يوماً، وربما تتواصل هذه الأزمة لفترة وتؤثر على إنتاج النفط ومشتقاته".
من جانبها، ترى مؤسسة "جي بي سي" لاستشارات الطاقة أن فشل اجتماع تثبيت الإنتاج الذي عقد الأحد في الدوحة لن يكون له تأثير كبير على أسعار النفط على المدى القصير.
أما العامل الرابع فيتمثل في ارتفاع الطلب عادة في موسم الصيف على الوقود في دول الاستهلاك الرئيسية في أميركا وأوروبا وآسيا، حيث يوافق موسم الصيف موسم الإجازات وزيادة حركة السفر.
وشهدت سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الـ 13 ارتفاعاً متواصلاً منذ يوم الأربعاء، حيث ارتفعت في المتوسط إلى 38.46 دولاراً للبرميل. وتضم سلة خامات "أوبك" الجديدة ـ التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج " 13" نوعاً، هي خامات.. الإيراني الثقيل ومربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الإكوادوري وميناس الأندونيسي.
ولكن رغم هذا الارتفاع واحتمالات تواصل تحسن أسعار النفط خلال شهور الصيف، تبقى أسس السوق تميل نحو انخفاض أسعار النفط على المدى الطويل، بسبب ارتفاع فوائض الإنتاج واحتمالات عودة النفط الصخري لزيادة الإنتاج إذا ارتفعت الأسعار فوق 50 دولاراً للبرميل.