أسر البريطانيات المنضمات إلى "داعش" تنتقد إهمال الشرطة

07 مارس 2015
الطالبات الثلاث المختفيات
+ الخط -

انتقدت أسر طالبات الثانوي الثلاث اللاتي توجهن منتصف فبراير/شباط من لندن إلى سورية للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الشرطة البريطانية للإخفاق في إبلاغها بخطر تطرفهن.

وغادرت الفتيات اللاتي يرتبطن بعلاقة صداقة، خديجة سلطانة (17 عاما) وشميمة بيغوم (15 عاما) وأميرة عباسي (15 عاما)، منازلهن في شرق لندن وتوجهن جوا إلى اسطنبول في 17 فبراير/شباط. ويشتبه في أنهن التحقن بتنظيم الدولة في سورية.

وكانت الشرطة استمعت إلى إفادتهن في ديسمبر/كانون الأول، في حين كانت قوات الأمن تحقق في اختفاء إحدى صديقاتهن بعد توجهها إلى سورية.


وكانت الشرطة أعطت لاحقا كل واحدة منهن رسالة لنقلها إلى عائلتها تطلب فيها إذنا للحصول على إفادة أكثر عمقا. لكن الطالبات لم يسلمن الرسالة إلى أهلهن.


وقالت حليمة، شقيقة خديجة، لتلفزيون أي تي في نيوز: "لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم لو حصلنا على الرسالة"، معربة عن الأسف لأن تكون الشرطة لم تسلمها مباشرة إلى الأسر.

وقال حسين عباسي والد أميرة "ربما كنا سعينا إلى منعهن. أو بحثنا في الأمر وصادرنا جوازات السفر. ولما كانت وصلت الأمور إلى ما آلت إليه".


وأكدت شرطة اسكوتلاند يارد في المقابل أنها قامت بواجباتها على أكمل وجه. وقالت الشرطة في بيان "لا شيء كان يدفع إلى الاعتقاد حينها أن الفتيات كن يطرحن تهديدا، خصوصا أن اختفاءهن كان مفاجئا بالنسبة إلى الأسر".

وجاء في نص الرسالة التي تحمل تاريخ الثاني من فبراير/شباط الماضي: "يعتقد أن ابنتكم على صلة مع فتاة مفقودة تبلغ من العمر 15 عامًا، مهمتنا الوقوف على سبب مغادرتها لبريطانيا، ونعمل على جمع المعلومات بغية العثور عليها، وتسليمها لذويها، لذا نطلب الأذن بالحديث إلى ابنتكم".

وتواجه الجهات الأمنية البريطانية انتقادات حادة بعد معرفة أن إحدى الفتيات الثلاث قد تواصلت عبر "تويتر"، مع "أقصى محمود"، التي توجهت من اسكتلندا إلى سورية عام 2013، للزواج من مقاتل في "داعش".

وكانت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد أعلنت الشهر الماضي أن الفتيات الثلاث، توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، وتعتقد شرطة اسكوتلاند يارد أن الفتيات الثلاث اللائي كن يدرسن للحصول شهادة الثانوية العامة في أكاديمية "بثنال غرين" شرقي لندن، قد وصلن إلى سورية بالفعل.