مضى عام على محاكمة أسرى شفاعمرو المتهمين في قضية مقتل الجندي الإسرائيلي نتان زادة، الذي ارتكب مجزرة شفاعمرو عام 2005، وراح ضحيتها أربعة شهداء. وبمناسبة مرور عام على الأسر، أطلق "اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي" أمسيات ثقافية لدعم الأسرى وذويهم، بالإضافة إلى حملة حملت عنوان "ذكرى لشهداء شفاعمرو ونفي لحق الأسرى"، شملت تنظيم أمسيات تضامنيّة وحملة تبرعات في عدد من البلدات العربية في الداخل، تُرصد للأسرى المتهمين وذويهم.
ولاقت دعوة الاتحاد تجاوباً من قبل الجمهور، الذي شارك في أمسيتين أقيمتا في قريتي عرابة ومجد الكروم في الجليل، وتم عرض مسرحية طه لعامر حليحل، ومسرحية الزمن الموازي.
وقعت المجزرة في الرابع من أغسطس/آب عام 2005، بينما كانت حافلة تحمل الرقم 165 تسير في مدينة شفاعمرو. كان جميع الركاب من فلسطينيي الـ 48 باستثناء جندي إسرائيلي يدعى نتان زادة، بدأ بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين من مدينة شفاعمرو، وهم مشيل بحوث، نادر حايك، دينا وهزار تركي، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين. وعندما نفدت ذخيرة الجندي، هاجمته مجموعة من الشبان الفلسطينيين، وانهالوا عليه بالضرب المبرح دفاعاً عن أنفسهم، ما تسبب في مقتله.
اليوم، يقبع جميل صفوري، باسل خطيب، باسل قدري ونعمان بحوث في سجون الاحتلال. بعد مسار قضائي شاق وطويل في أروقة المحاكم استمر مدة سبع سنوات، اتهمتهم الشرطة بقتل المستوطن زادة. وما زال ينتظرهم عام آخر في الأسر.
في المقابل، يعاني أهالي الأسرى الأمرّين. في هذا الإطار، انطلقت الحملة لمساندتهم معنوياً ومادياً، ودعمهم من الناحية النفسية، وخصوصاً أنهم يعيشون بعيداً عن ذويهم وأبنائهم.
للأسير جميل صفوري ابنة (22 عاماً)، هي طالبة جامعية تدرس الطب، وابن أسير أيضاً لأسباب سياسية. أما الأسير قادري، فقد ترك عائلة مكونة من زوجة وطفلة (خمس سنوات) ورضيع.
تجدر الإشارة إلى أن "اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي" أصدر بياناً قال فيه: "مضى عام وما زال أبطالنا المتهمون جميل صفوري، نعمان بحوث، باسل خطيب وباسل قدري، يقضون فترة محكوميّتهم التي بدأوها مرفوعي الرأس والهامة، منذ 10 يناير/كانون الثاني عام 2014، بالإضافة للأسير المحرّر أركان كرباج، بعد مسار قضائي مضنٍ حوكم فيه الضحايا الذين دافعوا عن كرامة أهلهم وبلدهم وشعبهم، وأطلق فيها العنان لأتباع زادة من دون تحقيق جدي في خلفياتهم وهوياتهم".
وأسدلت المحكمة الإسرائيليّة الستار على مسار قضائي استمر نحو عام، علماً أن القضية استمرت لسنوات عدة. "إلا أن آثار الجريمة ووفاءنا لشهدائنا ما زال حياً فينا، ووفاءنا لمن دافع عنّا وعن كرامتنا كذلك، وحال دون استمرار المجزرة، وأوقف نيران البندقيّة التي كان من الممكن أن تقطف زهوراً أخرى من أبناء وبنات شعبنا لولا وقفته وشجاعة أسرانا"، بحسب البيان.
في السياق، يقول خالد عنبتاوي من "اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي": "لدينا رسالتان: الأولى للمؤسسة الإسرائيلية. نريد أن نقول إن المتهمين غير منسيين والمأساة الإنسانية لم تنته وخصوصاً لدى عائلاتهم منذ بدء المسار القضائي وجلسات المحاكم التي استمرت سبع سنوات وحتى دخولهم السجن قبل عام. أما الرسالة الأخرى فهي للمجتمع بهدف رفع الوعي حول قضيتهم والتأكيد على أنها غير منسية". يضيف أن "القضية ليست شفاعمرو وحدها، بل قضية كل المجتمع الفلسطيني في الداخل لأن المستهدف هو المجتمع الفلسطيني".
من جهته، يقول عضو بلدية شفاعمرو مراد حداد إن موضوع الأسرى "لا يمكن أن يهمل. هم في مقدمة أجندتنا لأنهم يدفعون ثمناً باهظاً جداً. عملياً، هذا هو النشاط الثاني لدعم الأسرى وعائلاتهم. قمنا في السنة الماضية بجمع تبرعات من خلال تنظيم عشاء خيري، وجمعنا مبلغ 60 ألف شيكل دعماً لعائلات الأسرى". يضيف: "نتلقى دعماً كاملاً من الفنانين والمسرحيين، بالإضافة إلى إقبال الجمهور العام على الأمسيات وحملات التبرع التي ترافقها. بالطبع، سنقوم بعرض نتائج الحملة في الأمسية الختامية في شفاعمرو".
ولاقت دعوة الاتحاد تجاوباً من قبل الجمهور، الذي شارك في أمسيتين أقيمتا في قريتي عرابة ومجد الكروم في الجليل، وتم عرض مسرحية طه لعامر حليحل، ومسرحية الزمن الموازي.
وقعت المجزرة في الرابع من أغسطس/آب عام 2005، بينما كانت حافلة تحمل الرقم 165 تسير في مدينة شفاعمرو. كان جميع الركاب من فلسطينيي الـ 48 باستثناء جندي إسرائيلي يدعى نتان زادة، بدأ بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين من مدينة شفاعمرو، وهم مشيل بحوث، نادر حايك، دينا وهزار تركي، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين. وعندما نفدت ذخيرة الجندي، هاجمته مجموعة من الشبان الفلسطينيين، وانهالوا عليه بالضرب المبرح دفاعاً عن أنفسهم، ما تسبب في مقتله.
اليوم، يقبع جميل صفوري، باسل خطيب، باسل قدري ونعمان بحوث في سجون الاحتلال. بعد مسار قضائي شاق وطويل في أروقة المحاكم استمر مدة سبع سنوات، اتهمتهم الشرطة بقتل المستوطن زادة. وما زال ينتظرهم عام آخر في الأسر.
في المقابل، يعاني أهالي الأسرى الأمرّين. في هذا الإطار، انطلقت الحملة لمساندتهم معنوياً ومادياً، ودعمهم من الناحية النفسية، وخصوصاً أنهم يعيشون بعيداً عن ذويهم وأبنائهم.
للأسير جميل صفوري ابنة (22 عاماً)، هي طالبة جامعية تدرس الطب، وابن أسير أيضاً لأسباب سياسية. أما الأسير قادري، فقد ترك عائلة مكونة من زوجة وطفلة (خمس سنوات) ورضيع.
تجدر الإشارة إلى أن "اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي" أصدر بياناً قال فيه: "مضى عام وما زال أبطالنا المتهمون جميل صفوري، نعمان بحوث، باسل خطيب وباسل قدري، يقضون فترة محكوميّتهم التي بدأوها مرفوعي الرأس والهامة، منذ 10 يناير/كانون الثاني عام 2014، بالإضافة للأسير المحرّر أركان كرباج، بعد مسار قضائي مضنٍ حوكم فيه الضحايا الذين دافعوا عن كرامة أهلهم وبلدهم وشعبهم، وأطلق فيها العنان لأتباع زادة من دون تحقيق جدي في خلفياتهم وهوياتهم".
وأسدلت المحكمة الإسرائيليّة الستار على مسار قضائي استمر نحو عام، علماً أن القضية استمرت لسنوات عدة. "إلا أن آثار الجريمة ووفاءنا لشهدائنا ما زال حياً فينا، ووفاءنا لمن دافع عنّا وعن كرامتنا كذلك، وحال دون استمرار المجزرة، وأوقف نيران البندقيّة التي كان من الممكن أن تقطف زهوراً أخرى من أبناء وبنات شعبنا لولا وقفته وشجاعة أسرانا"، بحسب البيان.
في السياق، يقول خالد عنبتاوي من "اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي": "لدينا رسالتان: الأولى للمؤسسة الإسرائيلية. نريد أن نقول إن المتهمين غير منسيين والمأساة الإنسانية لم تنته وخصوصاً لدى عائلاتهم منذ بدء المسار القضائي وجلسات المحاكم التي استمرت سبع سنوات وحتى دخولهم السجن قبل عام. أما الرسالة الأخرى فهي للمجتمع بهدف رفع الوعي حول قضيتهم والتأكيد على أنها غير منسية". يضيف أن "القضية ليست شفاعمرو وحدها، بل قضية كل المجتمع الفلسطيني في الداخل لأن المستهدف هو المجتمع الفلسطيني".
من جهته، يقول عضو بلدية شفاعمرو مراد حداد إن موضوع الأسرى "لا يمكن أن يهمل. هم في مقدمة أجندتنا لأنهم يدفعون ثمناً باهظاً جداً. عملياً، هذا هو النشاط الثاني لدعم الأسرى وعائلاتهم. قمنا في السنة الماضية بجمع تبرعات من خلال تنظيم عشاء خيري، وجمعنا مبلغ 60 ألف شيكل دعماً لعائلات الأسرى". يضيف: "نتلقى دعماً كاملاً من الفنانين والمسرحيين، بالإضافة إلى إقبال الجمهور العام على الأمسيات وحملات التبرع التي ترافقها. بالطبع، سنقوم بعرض نتائج الحملة في الأمسية الختامية في شفاعمرو".