أسرى "الجبهة الشعبية" يحرقون غرفة في سجن الرملة الإسرائيلي

03 سبتمبر 2019
تصعيد من أسرى سجن الرملة (Getty)
+ الخط -
حمّلت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال، المسؤولية عن حياة الأسير المضرب حذيفة حلبية، وأعلنت عن حرق غرفة بسجن الرملة رداً على اقتحام سجن جلبوع والاعتداء على أحد أسرى الجبهة.

وأشارت الجبهة في سجون الاحتلال، في بيان لها، إلى أنه "في الوقت الذي يواصل فيه رفيقنا القائد حذيفة حلبية الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم السابع والستين على التوالي احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري، أقدمت وحدات القمع الصهيونية (الماتسادا) على اقتحام غرف وأقسام الشعبية في سجن جلبوع والعبث بالمكان والاعتداء على أحد الرفاق، في ظل حالة من التوتر والاستنفار تسود سجن ريمون في أعقاب تعليق أسرى حماس والشعبية والجهاد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تم الإعلان عن خوضه مساء أمس الاثنين، وذلك بعد استجابة مصلحة السجون على إلغاء القيود التي فرضتها في موضوع تشغيل الهاتف العمومي للأسرى، ولكن تبقى الأمور مرشحة للتصعيد مرة أخرى في ظل عدم قيام الاحتلال بسحب أجهزة التشويش من سجن ريمون، وبسبب استمرار عدد من الأسرى الإداريين في إضرابهم عن الطعام".

وحمل أسرى الشعبية الاحتلال والمؤسسات الدولية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير حذيفة حلبية المضرب عن الطعام منذ أكثر من 67 يوماً، وذلك بعد أن تدهورت أوضاعه الصحية وتم نقله إلى غرفة العناية المركزية في المستشفى، وفي ظل سياسة تعتيم إسرائيلية، وحالة صمت من المؤسسات الدولية.

وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع الأسيرين بسام السايح وسامر أبو دياك اللذين يعانين من أوضاع صحية خطيرة، وطالبوا المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهما.

وأكدت قيادة الجبهة بالسجون أن معركة إسناد رفيقها حذيفة مستمرة وستشهد الساعات القادمة تصعيداً في البرنامج النضالي الإسنادي، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وقواه الحية إلى توسيع حجم التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام الذين دخلوا في مرحلة الخطر الشديد.

وقالت قيادة الجبهة في بيانها، "إن اقتحام وحدات الماتسادا أقسام الجبهة الشعبية في سجن جلبوع والاعتداء على أحد رفاقها الأسرى، لن يمر مرور الكرام وسيكون هناك سلسلة ردود" فيما أعلنت عن حرق غرفة تابعة للشعبية في سجن "أيلون – الرملة"، كخطوة أولى على اقتحام جلبوع وسيتبعها خطوات أخرى.

وأشارت إلى أن الحركة الأسيرة في سجن ريمون تخوض مفاوضات مكثفة مع مصلحة السجون من أجل إخضاعها للالتزام بشروط تركيب الهاتف العمومي للأسرى داخل السجن، وفي مقدمتها سحب أجهزة التشويش، وفي حال لم يستجب الاحتلال لهذه المطالب وتراجع عن تنفيذ بنود هذا الاتفاق، فإن الحركة الأسيرة تهدد بالبدء ببرنامج تصعيدي يبدأ بالإضراب المفتوح عن الطعام.


وعاهدت قيادة منظمة الجبهة بسجون الاحتلال جماهير الشعب الفلسطيني بمواصلة التصدي لممارسات الاحتلال العنصرية داخل قلاع الأسر، وأنها ستواصل معركة دعم وإسناد الأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الأسير حذيفة حلبية.