واختفت ساندرا ليل الأحد أثناء توجهها إلى الاعتصام السياسي، الذي نفذته قوى المعارضة السودانية عشية انطلاق الانتخابات العامة في السودان، وفشلت أسرتها طيلة الأيام الماضية في العثور على مكانها أو تحديد هوية مختطفيها.
ودفعت الأسرة اليوم بمذكرة احتجاجية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان، وحملت شكوى رسمية ضد جهاز الأمن ومطالبات بتحرك سريع لمعرفة مكان احتجاز ابنتهم.
ونفذ عدد من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الإنسان، منددين بعملية الاعتقال ومطالبين بإطلاق سراحها فورا.
وقالت القانونية آمال الزين، التي تولت ملف ساندرا، لـ"العربي الجديد" إن اعتداءات تمت من قبل أفراد الأمن على المحتجين، إبان الوقفة السلمية، وسلبت هواتفهم النقالة بما فيهم موظفة في المفوضية، وأكدت فتح بلاغ جنائي باختطاف ساندرا، وبدت واثقة من اختطافها من قبل جهاز الأمن.
وذكرت أن الأمن اختطف إحدى صديقات الناشطة المختفية بذات الطريقة، وهددها بأن تلاقي ذات مصير صديقتها إن لم تكف عن مناهضة الانتخابات.
وأوضحت "كما أن ساندرا كانت تحادث صديقتها تلفونيا لحظة اعتقالها من الشارع، والتي سمعت حديث ساندرا تطالب فيه من استوقفوها بإبراز بطاقاتهم الأمنية، قبل أن تنقطع المحادثة التلفونية".
وأكدت الحقوقية السودانية أنهم سيصعدون الخطوة وصولا إلى رئيس الجمهورية، باعتباره مسؤولا عن سلامة الناشطة، فضلا عن وزير العدل وكافة الجهات المسؤولة.
وفي المقابل قالت أسرة ساندرا إنها تلقت نفيا من قبل مسؤول في الأمن بعدم اعتقال ابنتهم، الأمر الذي شككت فيه الأسرة بقوة.