أسرار ثورة بييلسا في ليدز: سرير ومطبخ وهوس بالعشب

غاب فريق ليدز يونايتد عن منافسات "البريميرليغ" منذ عام 2004، ومنذ ذلك الحين يُعاني الفريق كثيراً من أجل العودة إلى المنافسات دون جدوى. إلا أن الجماهير بدأت تتفاءل كثيراً بالعودة المنتظرة في الموسم الحالي وذلك بسبب تواجد رجل اسمه مارسيلو بييلسا في المنطقة الفنية. رجل كألف غير الكثير داخل البيت الأبيض والمدرب يصنع ثورة جديدة في ليدز.

وفي هذ الإطار، نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريراً كشفت فيه أسراراً مُميزة عن الأشياء التي يفعلها مارسيلو بييلسا مع فريق ليدز يونايتد، وهي الأمور التي جعلت هذا الفريق يحلم بالعودة إلى منافسات "البريميرليغ"، إذ يحتل صدارة دوري الدرجة الأولى في إنكلترا ويُقدم أداءً كروياً مُميزاً حتى الآن.

ونشر التقرير معلومات عن رحلة بييلسا مع ليدز التي بدأت في شهر أغسطس/آب، عندما لم يمنح أي لاعب عطلة منذ ذلك الحين. وفي كل صباح، كان على كل لاعب إجراء فحص "ديكسا" وذلك للكشف على الوزن ومستوى الدهون في الجسم، واللاعبون الذين لم يحصلوا على نتائج مُميزة لم يشاركوا مع المدرب في رحلة التحضيرات الصيفية.

بالنسبة للطعام، كشف مصدر للصحيفة البريطانية أن بعض اللاعبين كانوا يحتسون البيرة والوجبات السريعة كثيراً، لكن مع بييلسا أصبح الأمر محظوراً اليوم. اليوم الجميع يسير وفق نظام غذائي مُحدد ويجب أن تتضمن الوجبات الكثير من البروتينات، هذا بالإضافة لتناول الكربوهيدرات قبل 24 ساعة من أي مباراة.

حتى أن مارسيلو بييلسا يتدخل في عشب أرض الملعب، حيثُ طلب قصه باستمرار وطلب مستوى ارتفاع مُعين، بالإضافة لتعريضه لأشعة الشمس بشكل متساو في كامل أرجاء الملعب. أما على صعيد التدريبات، فإن بييلسا أحدث ثورة كبيرة، فهو يُجبر اللاعبين على المشاركة في الركض السريع لكي يتحملوا عبء المباريات والمحافظة على أعلى درجة من اللياقة البدنية.

في المقابل، أحياناً لا يضع بييلسا لاعبا ضد لاعب بل يضعه أمام مُجسم يلعب ضده ويطلب منه أين يقف وكيف يتحرك مع كرة أو بدونها. أما من ناحية الركلات الثابتة، فعادةً المدربون يتركون هذا الأمر حتى آخر الحصة التدريبية، لكن بييلسا يسأل دائماً: "ماذا لو حصلنا على ركلة ثابتة في الدقائق الأولى من المباراة؟". لذلك يختار بييلسا كل يوم مجموعة من اللاعبين لكي يتدربوا على الركلات الثابتة في بداية الحصة التدريبية.

والمُلفت أكثر من كل هذه الأسرار، هو إنشاؤه مطبخا وسريرا في مركز التدريبات لكي يتسنى له النوم في النادي عند الحاجة لمتابعة كل شيء دون المغادرة، هو مدرب مُميز يعرف جيداً كيفية صناعة فريق كبير بفضل تفاصيل صغيرة قد تجعل فريق ليدز يونايتد مع نهاية الموسم الحالي بطلاً وأحد أندية "البريميرليغ" في 2019.

ترجمة: رياض الترك