أستراليا وإيران تبحثان الحرب على الإرهاب في العراق

18 ابريل 2015
أستراليا متفائلة من نتائج جولات الحوار النووية (فرانس برس)
+ الخط -
وصلت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشاب، إلى طهران اليوم السبت في زيارة رسمية التقت خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، ونظيرها محمد جواد ظريف الذي وجه لها سابقاً الدعوة لزيارة بلده، وبحثت بيشاب مع المسؤولين الإيرانيين ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطور المحادثات النووية، وركزت على ملف الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق.

واعتبرت بيشاب في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف زيارتها لإيران إيجابية في الوقت الذي تعصف فيه المتغيّرات بالمنطقة، مضيفة أن تنظيم "داعش" يشكل تهديداً خطيراً ومعقداً للمنطقة والعالم، مشيرة إلى أن أستراليا تدعو للعمل بشكل سريع وفوري على التخلص من هذا الخطر في كل من سورية والعراق.

وأوضحت أن بلادها تقدم الدعم لحكومة حيدر العبادي في العراق، وتساعد على تدريب القوات العراقية، كما تدعم عمليات التحالف الدولي ضد "داعش"، لافتة إلى أن الدور الأسترالي في هذا البلد محدد بجدول زمني دقيق، مؤكدة ضرورة الوقوف بوجه "داعش" والعمل على عدم التحاق المزيد من الشباب بصفوفه، مشددة على أن بلادها تسعى للوقوف بوجه انضمام الأستراليين لـ "داعش".

وحول الملف النووي، قالت بيشاب إن أستراليا متفائلة من نتائج جولات الحوار النووية، مضيفة أنه يجب حل مسألة الخلاف حول آلية إلغاء العقوبات المفروضة على طهران وتوقيع اتفاق يصب في مصلحة الجميع، معتبرة أن هذا الاتفاق سيسمح لإيران بتطوير علاقاتها مع الآخرين.

من جهته قال ظريف إن إيران تريد بالفعل تعزيز علاقاتها الثنائية مع أستراليا ومع غيرها من الدول، مشيراً إلى وجود قلق مشترك مع أستراليا إزاء تدهور الأوضاع في المنطقة.

وأوضح ظريف أن الخيارات العسكرية في المنطقة تزيد المشكلات تعقيداً وتساهم بانتشار التطرف والعنف، لافتاً إلى أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في المنطقة غير مقبولة، وأن الحرب على داعش يجب أن تديرها الحكومة العراقية، داعياً الكل للتنسيق معها ودعمها في حربها ضد هذا التنظيم.

وأكد أنه يجب على كل الأطراف ألا تكون انتقائية في حربها على الإرهاب، فالعراق بحاجة لدعم دولي، مشدداً على أن الموضوعات السياسية يجب أن تبقى منفصلة عن ملف القضاء على "داعش"، كما يجب إيقاف تمويل بعض الجهات للتنظيم أو تزويده بالسلاح.

وعن التصريحات الأميركية الأخيرة المنتقدة للموافقة الروسية على استئناف تزويد إيران بمنظومة صواريخ "إس 300"، والتي نقلت أن كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة تجاه إيران بما فيها الخيار العسكري، وأشار ظريف إلى أن طهران لا تولي اهتماماً لتصريحات من هذا النوع، مضيفاً أنه يجب التعامل مع بلاده بالمثل وفتح علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، وأن الخيارات العسكرية لن تكون مفيدة.

اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء العراقي يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده

المساهمون