قبل 20 ألف عام كان معدل حجم الدماغ البشري أكبر بـ10 في المائة مما هو عليه اليوم. هذه حقيقة علمية تكشفها دراسة المستحاثات المكتشفة في كافة أنحاء العالم.
لكنّ سبب هذا التقلص يبقى محلّ جدل اليوم، بحسب مجلة "نيو ساينتست" العلمية. فالبعض، مثل أستاذ علم النفس في جامعة ميسوري الأميركية، ديفيد غيري، يزعم أنّ التقلص يدلّ على تضاؤل ذكائنا. بينما يشير آخرون، ومنهم أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية، إلى أنّ ذلك يعود إلى تحسن كفاءة الدماغ.
أما أستاذ علم النفس في جامعة بريستول البريطانية، بروس هود، مؤلف كتاب "الدماغ المدجَّن"، فيؤكد أنّ التبرير الأفضل لتقلص الدماغ يكمن في التغيرات الحاصلة في المجتمع. ويقول إنّ أدمغتنا تتقلص بفعل التدجين الذي نمارسه على أنفسنا بهدف الاندماج في المجتمع. فكلّ نوع من الأنواع الحيوانية التي جرى تدجينها من قبل البشر فقد شيئاً من قدرته الدماغية كنتيجة. فأثر التدجين على سلوك الكلاب مثلاً يشير إلى أنّها تبرع في التماس المساعدة من أصحابها بهدف حلّ مشاكل تواجهها، بينما تحاول الذئاب أن تحلّ تلك المشاكل بالدهاء.
كذلك، فإنّ الأطفال بارعون جداً في طلب المساعدة وانتظارها. وحتى الأطفال الرضّع لديهم موهبة دفع الأهل لإعطائهم شيئاً بعيداً عن متناولهم بنظرة واحدة فقط. ويلاحظ هود في هذا الإطار أنّ البشر والكلاب فقط من دون باقي الكائنات لديهم قدرات كبيرة في "قراءة الأدلة الاجتماعية"، فهم الوحيدون الذين يعرفون كيفية الوصول إلى غرض ما من خلال الإشارة إليه بالإصبع مثلاً.
ومع ذلك، يشير هود إلى أنّ التقليد والتكرار خلال عملية التدجين، التي تقلص حجم الدماغ وقدراته، مغايران لدى البشر عمّا لدى أنواع أخرى. فالشمبانزي والطفل- قبل التحاقه بالمدرسة- كلاهما يقلد الآخرين بهدف تعلم مهارة جديدة. لكنّ الشمبانزي يقلد الحركات الضرورية فقط لتحقيق الهدف المطلوب، أما الطفل فيقلد خطوات من الواضح أنّها لا علاقة لها بالهدف. ويعلق هود: "لماذا يبالغ الأطفال في تقليد فعل لا منفعة منه؟ لأنّهم أكثر اهتماماً بالانسجام والاندماج بدلاً من تعلم أفضل طريقة للوصول إلى الحلّ".
إقرأ أيضاً: هكذا يصنع الدماغ الذكريات
لكنّ سبب هذا التقلص يبقى محلّ جدل اليوم، بحسب مجلة "نيو ساينتست" العلمية. فالبعض، مثل أستاذ علم النفس في جامعة ميسوري الأميركية، ديفيد غيري، يزعم أنّ التقلص يدلّ على تضاؤل ذكائنا. بينما يشير آخرون، ومنهم أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية، إلى أنّ ذلك يعود إلى تحسن كفاءة الدماغ.
أما أستاذ علم النفس في جامعة بريستول البريطانية، بروس هود، مؤلف كتاب "الدماغ المدجَّن"، فيؤكد أنّ التبرير الأفضل لتقلص الدماغ يكمن في التغيرات الحاصلة في المجتمع. ويقول إنّ أدمغتنا تتقلص بفعل التدجين الذي نمارسه على أنفسنا بهدف الاندماج في المجتمع. فكلّ نوع من الأنواع الحيوانية التي جرى تدجينها من قبل البشر فقد شيئاً من قدرته الدماغية كنتيجة. فأثر التدجين على سلوك الكلاب مثلاً يشير إلى أنّها تبرع في التماس المساعدة من أصحابها بهدف حلّ مشاكل تواجهها، بينما تحاول الذئاب أن تحلّ تلك المشاكل بالدهاء.
كذلك، فإنّ الأطفال بارعون جداً في طلب المساعدة وانتظارها. وحتى الأطفال الرضّع لديهم موهبة دفع الأهل لإعطائهم شيئاً بعيداً عن متناولهم بنظرة واحدة فقط. ويلاحظ هود في هذا الإطار أنّ البشر والكلاب فقط من دون باقي الكائنات لديهم قدرات كبيرة في "قراءة الأدلة الاجتماعية"، فهم الوحيدون الذين يعرفون كيفية الوصول إلى غرض ما من خلال الإشارة إليه بالإصبع مثلاً.
ومع ذلك، يشير هود إلى أنّ التقليد والتكرار خلال عملية التدجين، التي تقلص حجم الدماغ وقدراته، مغايران لدى البشر عمّا لدى أنواع أخرى. فالشمبانزي والطفل- قبل التحاقه بالمدرسة- كلاهما يقلد الآخرين بهدف تعلم مهارة جديدة. لكنّ الشمبانزي يقلد الحركات الضرورية فقط لتحقيق الهدف المطلوب، أما الطفل فيقلد خطوات من الواضح أنّها لا علاقة لها بالهدف. ويعلق هود: "لماذا يبالغ الأطفال في تقليد فعل لا منفعة منه؟ لأنّهم أكثر اهتماماً بالانسجام والاندماج بدلاً من تعلم أفضل طريقة للوصول إلى الحلّ".
إقرأ أيضاً: هكذا يصنع الدماغ الذكريات