وواجه أسانج انتقادات عدة على خلفية الادعاءات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية أخيراً، إذ نشر "ويكيليكس" معلومات على دفعات حول مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، ويعتقد بعضهم أنها قد ساهمت في خسارتها الانتخابات.
وخلال النقاش، تجاهل أسانج الإجابة عن أسئلة حول ارتباطه بروسيا، أخلاقيات عمل "ويكيليكس" وعلاقته مع شبكة "فوكس نيوز"، أو ردّ باقتضاب، وفق ما نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أمس الأربعاء.
وكان أحد المشاركين طلب من أسانج التالي "كونك واثق من أن روسيا لم تتدخل في التسريبات التي أثرت على الانتخابات الأميركية الأخيرة، سيكون مفيداً جداً لو تقنع الأميركيين لماذا عليهم الوثوق بك، عوضاً عن الوثوق بوكالات الاستخبارات الأميركية، والتي تتمثل وظيفتها الأساسية في حماية الولايات المتحدة الأميركية من التهديدات الخارجية، ولديهم رأي مختلف حول الروس". ولم يتلقّ أي ردّ.
كما لم يحصل مستخدم آخر على إجابة عن سؤاله "غالباً ما يربط الناس بينك وبين إدوارد سنودن، باعتباركما سربتما وثائق أميركية. لكن دوافعك وفلسفتك مختلفة جداً عنه، إذ يعتبر سنودن، أنه يكافح من أجل الخصوصية، واعتبرها حجر الأساس في الحرية، أي أن المرء لا يمكن أن يكون حراً إذا لم يتمتع بخصوصيته".
وأضاف "بينما أنت اعتبرت الخصوصية مبدأ عفا عليه الزمن وغير قابل للاستمرار. وقلت إن الخصوصية لا تملك أي قيمة أصيلة. ويبدو أنك ترى أن الخصوصية والحرية لا تتفقان، أي أنك لا يمكن أن تكون حراً، إذا استمر الآخرون في إخفاء الأسرار عنك. نشرت أرقام بطاقات الائتمان وأرقام الضمان الاجتماعي والميول الجنسية للأفراد ومعلوماتهم الصحية، وهذه معلومات كلها لا تهمّ الشأن العام. اثنان من تسريباتك الأخيرة، هما رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمدنيين، وهو ما حاول سنودن حمايته تماماً. هل تستطيع إقناعي أنك محقّ وسنودن على خطأ؟".
ولخص أحد المستخدمين إحباط المشاركين الآخرين، فقال "بالنسبة إلى شخص يدّعي أن أهدافه الشفافية والانفتاح فإن إجاباتك في هذه المناقشة لا ترقى إلى مستوى هذه المثل العليا. إجابات مقتضبة من كلمة واحدة، تجاهل أسئلة بالغة الأهمية، ما هو الهدف من هذه الفعالية إذاً؟".
في المقابل، أنهى أسانج جلسة النقاش بالتطرق إلى الشائعات حول وفاته واختطافه، قائلاً "أنا على قيد الحياة، ولست معرضاً لأي عنف أو تهديد".
(العربي الجديد)