أساتذة المغرب يرفضون مقترحات الحكومة لإنهاء الأزمة

رغم اقتراح الحكومة المغربية مجموعة من المقترحات لإنهاء الأزمة، التي تسبب فيها مرسومان يفصلان التكوين عن التوظيف في مجال التدريس، ويقلصان من منحة الأساتذة المتدربين، إلا أن الأساتذة رفضوا المقترحات.

وأكد بلال اليوسفي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، لـ"العربي الجديد"، أن الأساتذة المتدربين "ينطلقون من قناعة مفادها أن الدفعة الحالية غير معنية قانونيا بالمرسومين"، ما يعني "أن احتجاجاتهم مبنية على أساس أنه سيتم توظيف الدفعة كاملة بقوة القانون، ثم يأتي بعد ذلك النقاش حول المرسومين للخروج بحل توافقي".

تبعا لذلك، أبلغ الأساتذة ممثل وزارة الداخلية رفضهم مقترحات الحكومة، وذلك خلال اجتماع جمعهم به مساء الأربعاء، بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية وممثلين عن النقابات وعن المبادرة المدنية لحل مشكلة الأساتذة المتدربين.

وشدد اليوسفي على أن قبول الأساتذة لمقترح الحكومة القاضي بتوظيف الدفعة الحالية على مرحلتين بعد اجتياز مسابقتين "يعني أننا نقبل المرسومين، في حين أن هذه الدفعة غير معنية قانونيا بهما، حسب ما أكد العديد من الخبراء"، مؤكدا أن الأساتذة مستعدون للحوار انطلاقا من هذا الأساس.

وكانت الحكومة المغربية قد عرضت على الأساتذة، في اجتماع الأسبوع الماضي، استعدادها لتوظيف عناصر الفوج الحالي على دفعتين بعد مباراتين، الأولى في شهر أغسطس/آب المقبل،  والثانية بعد أجل لا يتعدى أربعة أشهر، مع الاستمرار في الحوار حول المنحة وعودة الأساتذة المتدربين إلى الدراسة، إلى جانب فتح نقاش عمومي حول المرسومين المذكورين.

وللخروج من الوضع القائم، اقترحت المبادرة المدنية لحل مشكلة الأساتذة المتدربين "حلا وسطا" للخروج من الأزمة، يقضي بتوظيف الدفعة الحالية كاملة وعدم مس المنحة المخولة لهم، على أساس فتح نقاش مجتمعي وسياسي حول المرسومين مثار الجدل، وهي الوصفة التي قال ممثل الحكومة إنه سيعرضها على المسؤولين للتشاور، وهو نفس ما سيقوم به الأساتذة المتدربون قبل عقد لقاء ثان في غضون الأيام القليلة المقبلة.

في السياق ذاته، أكدت مصادر، من داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم ومقاطعتهم الدروس في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، وخوض أشكال احتجاجية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبا.​


اقرأ أيضاً:التصعيد يستمر بين الحكومة والأساتذة بالمغرب