أزمة وقود تهدد مستشفيات غزة بكارثة

17 أكتوبر 2014
نقص الوقود بمستشفيات الأطفال (عبدالحكيم أبو رياش/ خاص)
+ الخط -
حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من توقف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية خلال اليومين المقبلين، في حال لم يتم توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن "أزمة الوقود بمستشفيات القطاع تطورت بشكل كبير وأصبحنا ندير الأزمة بشكل صعب للغاية، وخلال يوم أو يومين ستتوقف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية عن العمل، ما يهدد حياة آلاف المرضى الفلسطينيين وينذر بكارثة صحية".
وأضاف القدرة أن وزارة الصحة بغزة تحاول إدارة الأزمة من خلال قطع الكهرباء لمدة 16 ساعة يومياً عن الأقسام التي يمكن أن تعمل بدون كهرباء"، مشيراً إلى أن بعض المستشفيات سينفد الوقود لديها خلال ساعات.
ولفت إلى أن وزارة الصحة في حكومة التوافق الوطني لم تستجب منذ بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لاستغاثة المستشفيات في القطاع.
وأوضح القدرة لـ"العربي الجديد"، أن أسباب أزمة الوقود في غزة تعود لعدم دفع حكومة التوافق الفلسطينية، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران الماضي، المصاريف التشغيلية للوزارة، مبيناً أن المستشفيات بغزة كانت تعتمد منذ يوليو/ تموز على منحة وقود قدمتها مؤسسات دولية وانتهت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال إن المستشفيات ومرافق وزارة الصحة في محافظات قطاع غزة تحتاج إلى نحو 700 ألف لتر من الوقود شهرياً، ما يتطلب جهوداً حكومية ودولية عاجلة لإنقاذ الوضع الصحي من الانهيار في أي لحظة.
وأكد أن جميع مستشفيات الأطفال في القطاع وصل رصيدها من وقود مولدات الكهرباء إلى "صفر"، ويتم تزويدها بالوقود من المستشفيات الكبرى.
وأشار إلى أن أزمة نفاد الوقود، وانقطاع الكهرباء لنحو 16 ساعة يومياً عن المستشفيات والمراكز الصحية، ستؤدي إلى توقف 88 جهاز غسيل للكلى عن العمل، ما يعني تعرض حياة 476 مريضاً بالفشل الكلوي للخطر.
كذلك ستتسبب الأزمة، وفق القدرة، في تعرض حياة 113 طفلاً في حضانات الأطفال لخطر الموت في حال توقف هذه الحضانات، بالإضافة إلى توقف 45 غرفة عمليات جراحية، وتعطل أقسام العناية المركزة، وبنوك للدم، ومختبرات الفحص الطبي، وثلاجات تطعيم الأطفال بمراكز الرعاية الأولية، وثلاجات الأدوية الحساسة.
ومنذ تشكيل حكومة التوافق في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي لم تتسلم مسؤوليتها في قطاع غزة، وذلك للخلافات بين حركتي "حماس" و"فتح".
وتقول الحكومة إن حركة حماس تشكل حكومة ظل في غزة تمنعها من تولي مهامها ومسؤوليتها، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.
ومنذ توقف محطة الكهرباء إثر استهدافها من قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، ينقطع التيار الكهربائي عن منازل الفلسطينيين بغزة لمدة قد تصل إلى 16 ساعة يومياً.
ويحتاج قطاع غزة، إلى كهرباء بقوة 360 ميجاوات، لا يتوفر منها حالياً سوى قرابة 148 ميجاوات وتصل 120 ميجاوات من إسرائيل، و28 ميجاوات من مصر.
المساهمون