وقال المواطن خالد الوادعي، وهو من سكان صنعاء، إن "شوارع صنعاء باتت شبه خالية من المواصلات العامة، منذ أيام، جراء انعدام الوقود، ما اضطر طلاب المدارس والجامعات إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام أو البقاء في المنازل".
وأضاف الوادعي لـ"العربي الجديد": "بعض باصات النقل قامت بشراء الوقود من السوق السوداء، وعلى إثر ذلك، ضاعفت من تعريفة الركوب على المواطنين"، مشيراً إلى أن "أجرة المشوار الواحد في وسائل النقل العامة كانت في السابق بسعر 100 ريال يمني (20 سنتاً أميركياً)، ومنذ بدأت الأزمة أصبحت بـ200 ريال يمني (40 سنتاً أميركياً)، ما فاقم من معاناة المواطنين".
من جهته، طالب المواطن علي الخذافي السلطات المحلية في صنعاء، بـ"سرعة حل أزمة الوقود التي انعكست بالسلب على مختلف جوانب الحياة اليومية في أمانة العاصمة المكتظة بالسكان".
وقال الخذافي لـ"العربي الجديد":"توقف كثير من سيارات النقل العام العاملة في شوارع صنعاء، خلال الأيام القليلة الماضية، وهذا دفع المواطنين إلى التكدس داخل الباصات وفي بعض الأحيان الصعود على أسطحها لكي يصلوا إلى وجهاتهم". لافتاً إلى أن "انعدام الوقود تسبب بتوقف سيارات النظافة التابعة للبلدية عن العمل، ما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع".
إلى ذلك، أكد السائق ناجي المطري، بأنه "توقف عن العمل في الباص الذي يملكه، منذ أكثر من أسبوع، جراء انعدام الوقود، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، إذ بلغ سعر دبة البنزين (20 لتراً) نحو 20 ألف ريال يمني (40 دولاراً)، في حين بلغ سعر الدبة السولار (20 لتراً) 22 ألف ريال (نحو 44 دولاراً)".
وأضاف المطري لـ"العربي الجديد" أن "الأوضاع الاقتصادية للناس صعبة للغاية، لذلك فإن أغلبهم يرفضون الزيادة المترتبة على شراء الوقود من السوق السوداء، ما دفعني إلى التوقف عن العمل إلى حين انتهاء الأزمة".
وبحسب السلطات المحلية في صنعاء، فإن أزمة الوقود التي تعاني منها صنعاء ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ناجمة عن استمرار رفض التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية، إصدار تصاريح دخول للسفن النفطية في ميناء الحديدة غربي البلاد.