أزمة كهرباء تغرق غرب ليبيا في الظلام منذ أسبوع

يستمر انقطاع الكهرباء عن غرب ليبيا، منذ أسبوع، باستثناء العاصمة طرابلس التي تحرم من الكهرباء 10 ساعات يومياً فقط.
وفي حين عاد التيار الكهرباء، بشكل تدريجي، إلى بعض المناطق، لا تزال منطقة الجبل الغربي بدون كهرباء منذ ثمانية أيام.
وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، بشأن سبب هذه انقطاع التيار الكهربائي، قال محمود الورفلي، مدير إدارة التحكم بالشركة العامة للكهرباء الليبية، إن هناك عجزاً في الكهرباء يصل إلى 1500 ألف ميجاوات، حيث يصل إنتاجها اليومي من الطاقة الكهربائية إلى 6 آلاف ميجاوات.
ولفت المسؤول نفسه إلى أن الاشتباكات المسلحة التي عرفتها منطقة الشركة أيضاً، بحسب المسؤول نفسه، ألحقت أضراراً بليغة بـ12 محطة لتوليد الكهرباء وخطوط التوصيل.
وأفاد الورفلي بتسجيل أضرار في محطة توليد الكهرباء جنوب العاصمة طرابلس، إضافة إلى محطتي الزهراء والزاوية خلال الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقتا السواني وبوابة 27 جنوب غرب طرابلس.
وأكد أن الأعمال جارية على قدم وساق لإصلاح الأضرار التي لحقت بهذه المحطات، متوقعاً أن تعود الكهرباء ابتداءً من الأسبوع المقبل بمعدل سبع ساعات يومياً.
وأشار إلى أن الشبكة قسمت إلي ثلاثة أجزاء لمعالجة انقطاع التيار الكهربائي، وقال إن "الشبكة الكهربائية تمر بظروف حرجة للغاية لم يسبق أن عاشتها ليبيا، بحيث تشتغل بشبه معجزة".
وأضاف أن هناك محاولات لربط محطة الزاوية التي تنتج 1200 ألف ميجاوات مع محطة الرويس، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب الضربات العشوائية التي تستهدف البنية التحتية الكهربائية.
وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار للدعم الكهرباء في البلاد بحسب تقريرات حكومية .
كما أكدت الشركة العامة للكهرباء ـ في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أن خطوطاً لتوصيل الكهرباء تعرضت لأضرار "بليغة" ما تسبب في انهيار الشبكة الكهربائية وانقطاع كامل للكهرباء عن المنطقه الغربية.
وأرجعت هذه الأضرار إلى الاشتباكات الدائرة غرب طرابلس، مؤكدا استعدادها للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح فى حال تأمين مواقع العمل المتضررة.
يذكر أن الليبيين لم يسددوا فواتير الكهرباء مند بداية الثورة الليبية فبراير/شباط عام 2011.