وجاءت هذه التطورات بعد أن قالت شركة سامسونغ للإلكترونيات إنها تتوقع جولة أخرى من النتائج القياسية، وأكدت المجموعة الكورية الجنوبية أنها توازن ما بين الاضطرابات في الداخل والنجاح في الخارج.
وتوقعت الشركة، يوم الجمعة، ارتفاع الأرباح التشغيلية للثلاثة أشهر الأخيرة حتى 30 سبتمبر/ أيلول إلى 12.8 مليار دولار، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الرقم المحقق في الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن المتوقع أن تزداد المبيعات بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق، وقال محللون إن رقائق الذاكرة كانت المحرك الرئيسي لزيادة الأرباح، وهو ما يمثل ثلثي الأرباح التشغيلية.
وقال كوون أوه-هيون، وفق تقرير لـ"فايننشال تايمز"، نشرته اليوم، إنه سوف يخرج من الشركة في وقت مبكر من العام المقبل بعد 32 عاماً من الخدمة.
وأضاف: "نواجه أزمة غير مسبوقة داخل وخارج الشركة. أعتقد أن الوقت قد حان للبدء من جديد مع روح جديدة وقيادة شابة". وكوون هو واحد من ثلاثة من المديرين التنفيذيين الذين يديرون الشركة بشكل مشترك بعد إدانة رئيس سامسونغ بحكم يتعلق بالفساد.
وقال لي بيونغ تاي، وهو أستاذ في المعهد الكوري المتقدم: "كان ينبغي إجراء التعديل على مستوى الإدارة في نهاية العام الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك بسبب فضيحة وريث سامسونغ". ولفت إلى أنه "لذلك سامسونغ تجري هذا التعديل. واستقالة كوون يمكن أن تكون أول إشارة للمزيد من الاستقالات".
وقال كيم يونغ وو، المحلل في شركة سك للأوراق المالية: "كانت أشباه الموصلات هي المحرك الوحيد لأرباح سامسونغ في الربع الثالث، مع استمرار القيود المفروضة على إمدادات شركة دي-رام التابعة لها".
ولفت إلى أنه "سوف يتم تجديد سجل الأرباح في الربع الرابع والعام المقبل بسبب ازدهار مبيعات رقاقة الذاكرة". دفعت أسعار الرقاقة سامسونغ لتجاوز إنتل كأكبر صانع رقائق في العالم في الربع الثاني من عام 2017، ومن المتوقع أن تحتفظ الشركة الكورية الجنوبية بقيادة السوق في العام المقبل.
وحققت سامسونغ أرباحاً أفضل مما كان متوقعا، وسجلت الهواتف الجديدة "نوت 8" أعلى عدد من الطلبات السابقة بين أجهزة سلسلة "نوت"، بينما تأخر تسليم هاتف "سوبر بريميوم" الجديد من أبل بسبب مشاكل في الإنتاج.
وقد حكم القضاء في كوريا الجنوبية على وريث إمبراطورية "سامسونغ" لي جاي-يونغ، بالسجن خمس سنوات، بعد إدانته بالفساد في فضيحة مدوية، أدت سابقا إلى إقالة رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هي.
وكان الادعاء قد طلب السجن 12 عاماً للي جاي-يونغ، نائب رئيس سامسونغ، ونجل رئيس المجموعة لي كونغ-هي. وأدين لي (49 عاما)، بتهمة الفساد واستغلال أملاك الشركة والإدلاء بشهادة زور، وتهم أخرى مرتبطة بدفع رشاوى لصديقة الرئيسة السابقة شوي سون-سيل.
(العربي الجديد)