كان في إمكان يوليا (18 عاماً) أن تنتسب إلى كلية الفنون، لملاحقة حلمها الموسيقي والمسرحي، لكنّ الشابة قررت خوض المرحلة ما قبل الجامعية، المؤهلة إلى كليات العلوم، وها هي تتابع دروساً في الأحياء، والكيمياء والرياضيات والآداب. وتقول: "ما زلت أعتقد أنّه أكثر أماناً الحصول على شهادة جامعية علمية، في حال فشلي بمجال الفنون، فالمنافسة شديدة جداً في الموسيقى والمسرح".
هذا الخوف المزروع في رؤوس الشباب والأطفال، سببه المجتمع التربوي الأوسع في الدولة ووسائل الإعلام والمدرسة والجامعة والشارع والنوادي، وفي المجتمع التربوي الأضيق، أي العائلة.
يشير موقع "توداي" إلى أنّ احتمال فشل الأبناء يربك الأهل ويخيفهم، فينقلون هذا الخوف إلى أبنائهم. تقول آيريس سيم (39 عاماً) إنّها اليوم تستثمر كثيراً في أطفالها، الذين تراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و9 سنوات، لضمان عدم "فشلهم" في المدارس الخاصة الباهظة التكاليف التي سجلتهم فيها. هي تعتقد أنّه إذا كان على الأطفال أن يفشلوا فعلاً، يجب أن يكون هذا الفشل "تحت السيطرة". تضيف أنّ المشكلة لدى السنغافوريين هي أنّ بلادهم ليست لديها موارد طبيعية، فالثروة البشرية أفضل موارد البلاد. وهكذا، يستثمر الآباء جهدهم في إعداد "أفضل الموارد" مهما بلغت الضغوط على الأبناء "فلا فرصة ثانية لهم غالباً".
اقــرأ أيضاً
لكنّ هذه الحساسية الكبيرة تجاه احتمالات الفشل تجعل التوتر سمة أساسية لدى التلاميذ في سنغافورة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتنافس على نيل أعلى الدرجات. يقول المتخصص التربوي، الدكتور تيموثي تشان، إنّ على وزارة التربية في سنغافورة أن تحثّ المعلمين على التأكيد للتلاميذ أنّ "الفشل جزء عادي من الحياة اليومية"، مشدداً على أنّ الأهم من إعطاء إجابة صحيحة هو التعلم من الإجابة الخاطئة. يتابع تشان أنّ الثقافة السنغافورية يجب أن تكون أكثر تسامحاً وتشجيعاً، من دون أن تعتبر فشل تلميذ في الإجابة عن سؤال مسألة خطيرة. فبمثل هذا التسامح والتشجيع تبعث برسالة إلى التلميذ الذي يفشل في تقديم إجابة صحيحة، أنّه ليس بأقلّ رتبة من غيره، ما يجعله يتعلم من أخطائه لاحقاً ويعزز ثقته بنفسه، من دون تصنيفه في خانة "الفاشلين".
هذا الخوف المزروع في رؤوس الشباب والأطفال، سببه المجتمع التربوي الأوسع في الدولة ووسائل الإعلام والمدرسة والجامعة والشارع والنوادي، وفي المجتمع التربوي الأضيق، أي العائلة.
يشير موقع "توداي" إلى أنّ احتمال فشل الأبناء يربك الأهل ويخيفهم، فينقلون هذا الخوف إلى أبنائهم. تقول آيريس سيم (39 عاماً) إنّها اليوم تستثمر كثيراً في أطفالها، الذين تراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و9 سنوات، لضمان عدم "فشلهم" في المدارس الخاصة الباهظة التكاليف التي سجلتهم فيها. هي تعتقد أنّه إذا كان على الأطفال أن يفشلوا فعلاً، يجب أن يكون هذا الفشل "تحت السيطرة". تضيف أنّ المشكلة لدى السنغافوريين هي أنّ بلادهم ليست لديها موارد طبيعية، فالثروة البشرية أفضل موارد البلاد. وهكذا، يستثمر الآباء جهدهم في إعداد "أفضل الموارد" مهما بلغت الضغوط على الأبناء "فلا فرصة ثانية لهم غالباً".
لكنّ هذه الحساسية الكبيرة تجاه احتمالات الفشل تجعل التوتر سمة أساسية لدى التلاميذ في سنغافورة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتنافس على نيل أعلى الدرجات. يقول المتخصص التربوي، الدكتور تيموثي تشان، إنّ على وزارة التربية في سنغافورة أن تحثّ المعلمين على التأكيد للتلاميذ أنّ "الفشل جزء عادي من الحياة اليومية"، مشدداً على أنّ الأهم من إعطاء إجابة صحيحة هو التعلم من الإجابة الخاطئة. يتابع تشان أنّ الثقافة السنغافورية يجب أن تكون أكثر تسامحاً وتشجيعاً، من دون أن تعتبر فشل تلميذ في الإجابة عن سؤال مسألة خطيرة. فبمثل هذا التسامح والتشجيع تبعث برسالة إلى التلميذ الذي يفشل في تقديم إجابة صحيحة، أنّه ليس بأقلّ رتبة من غيره، ما يجعله يتعلم من أخطائه لاحقاً ويعزز ثقته بنفسه، من دون تصنيفه في خانة "الفاشلين".