أزمة جديدة في جامعة الإسكندرية حول تبعية "تيران وصنافير"

07 يونيو 2016
ورقة الأسئلة (فيسبوك)
+ الخط -
تشهد امتحانات جامعة الإسكندرية، شمال مصر، حالة من الجدل بسبب جزيرتي تيران وصنافير، حيث وصفهما أحد أسئلة اختبار مادة حماية البيئة للفرقة الرابعة لطلبة كلية الهندسة، بأنها مصريتان، بعد أيام قليلة من واقعة مشابهة في كلية التربية أكد فيها الامتحان سعودية الجزيرتين.

وقال نص السؤال الرابع والأخير في الامتحان: "في القمة المصرية السعودية التي عقدت في أبريل/ نيسان 2016، تم الإعلان عن مشروع عملاق لربط الدولتين عن طريق جسر يمر أعلى مضيق تيران للربط بين مدينة شرم الشيخ وجزيرة تيران المصرية، ومنها إلى أراضي المملكة، ناقش البدائل الأربعة المتاحة لهذا المشروع".

واعتبر الطلاب أن ذكر أستاذ المادة لبارة "جزيرة تيران المصرية" يمثل تحديا واضحا للحكومة والرئاسة التي سبق أن وقعت اتفاقية بإعادة تعيين الحدود بين مصر والسعودية، تشمل اعتبار الجزيرتين ضمن سيادة السعودية.

وانتشرت بعد الامتحان تعليقات ساخرة بين الطلاب تضمنت توقعات بمحاسبة واضع السؤال أو تحويله للتحقيق إن لم يصل الأمر حد فصله من الجامعة، في حين قال الدكتور عبد العزيز قنصوة، عميد كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، إن الدكتور رشدي زهران، رئيس الجامعة، شكل اليوم الثلاثاء، لجنة برئاسته وعضوية أستاذ مادة "حماية البيئة" للفرقة الرابعة بالكلية وأحد الأساتذة المتخصصين بالجامعة لبحث الأزمة التي أثارها السؤال.

وأضاف "قنصوة"، أنه "وفقاً لتقرير رفعه لرئيس الجامعة، تم تشكيل لجنة لبحث الواقعة وكتابة تقرير شامل عن محتوى السؤال ذاته، والاستماع إلى أقوال أستاذ المادة، وهل هو من المنهج أم لا، وما الهدف وراء إثارة هذه النقطة بالذات؟".

وكانت مصر وقعت في أبريل/ نيسان الماضي اتفاقية لتعيين الحدود البحرية مع السعودية، وهو ما وضع جزيرتي تيران وصنافير ضمن التبعية السعودية، بينما أعلنت عدد من القوى والحركات الوطنية والسياسية والشعبية المصرية رفضها للقرار الذي أثار جدلاً ما زال قائماً حول تبعية الجزيرتين، ومن المقرر أن ينظر مجلس النواب بنود الاتفاقية للتصديق عليها أو رفضها.

وسبق أن شهدت جامعة الإسكندرية العديد من الفعاليات والاحتجاجات الرافضة لاتفاقية تعيين الحدود الموقعة في القاهرة، والتي تنازلت مصر بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مضيق تيران في البحر الأحمر، لصالح السعودية.
المساهمون