يعاني برشلونة أزمة حقيقية بعد رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو ما ظهر بوضوح خلال إياب كأس السوبر المحلي على ملعب كامب نو، والذي لم يستطع خلاله الفريق الكتالوني مجاراة ريال مدريد على أي صعيد، ليخرج التوتر من مكاتب البرسا إلى أرض الملعب.
وكان لرحيل نيمار أثر سلبي نفسي على لاعبي البرسا، قبل أن يكون على أرض الملعب، بالنظر إلى قيمته الفنية وقدراته على فتح المسافات والوصول للمرمى، وهو الدور الذي لم ينجح فيه الشاب جيرارد ديولوفيو حتى الآن، بالإضافة إلى عدم وجود البدائل على مقاعد البدلاء.
وظهرت الأزمة بوضوح في التصريحات التي أطلقها المدافع، جيرارد بيكيه، قبل مباراة ذهاب السوبر، وأكد فيها أنه كان يعرف برحيل نيمار قبل إعلانه الرسمي بعدة أيام، وأن الإدارة كان عليها التواصل مع اللاعب لمعرفة ذلك وإيجاد الحلول في أقرب فرصة.
وقال بيكيه في مؤتمر صحافي "مهمتنا ليست إبلاغ الإدارة برحيل لاعب، ونيمار كان الشخص الوحيد الذي يجب عليه القيام بذلك، ولا أعرف إن كان الفريق قد علم برحيله قبل الإعلان الرسمي أم لا، ولكنه أبلغ أكثر من لاعب بذلك".
وأثارت هذه التصريحات حفيظة الإدارة، لما فيها من انتقادات مبطنة، بسبب طريقة تعامل البرسا مع أزمة نيمار، وخروجه خاسرا رغم حصوله على 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي، بسبب عدم تعويض رحيله حتى الآن، وضغط الأندية عليه برفع الأسعار لمعرفتهم بحاجته الماسة للتعاقد مع بديل للجناح البرازيلي قبل نهاية الشهر الجاري.
وجاء رد الإدارة على تصريحات بيكيه بعد الكلاسيكو، والذي قدم فيه بيكيه أداء متواضعاً للغاية، وتسبب في الهدف الأول، ليتحدث المدير العام لكرة القدم، بيب سيغورا، عن أسباب سقوط البرسا قائلا "خطأ بيكيه حسم المباراة لصالح ريال مدريد"، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام الرياضية الإسبانية رسالة إلى اللاعب للتركيز في الملعب بشكل أكبر.
ولم يكن بيكيه الوحيد الذي طالب الإدارة بالتدخل لتحسين الأوضاع في النادي، إذ أكد سرجيو بوسكيتس، لاعب وسط البرسا، أن الفريق يحتاج لتدعيمات في مختلف الصفوف بشكل عاجل، مؤكدا أن هناك أزمة نقص في اللاعبين المميزين والبدلاء القادرين على إحداث الفارق، وهو الأمر الذي حمّله للقائمين على قطاع الكرة في الفريق الكتالوني.
(العربي الجديد)