أزمة بجامعة الإسكندرية بسبب سؤال يؤكد سعودية "تيران وصنافير"

28 مايو 2016
إدارة الجامعة تنتظر نتائج التحقيق بالواقعة (فيسبوك)
+ الخط -


سيطرت حالة من الارتباك على طلاب الفرقة الثالثة بقسم الجغرافيا في كلية التربية جامعة الإسكندرية، بسبب أحد أسئلة اختبار مادة التاريخ لنهاية العام الدراسي، اليوم السبت، الذي يشير إلى ملكية المملكة العربية السعودية لجزيرتي "تيران وصنافير"، ما أثار غضب الطلاب، واعتبروه إقحاماً للسياسة في التعليم.

ورغم رفض أستاذ المادة التعليق، أعلنت عميدة الكلية تحويل الواقعة للتحقيق بعد شكوى الطلاب من نص السؤال الذي تصدر ورقة اختبار مادة التاريخ: "تناول بالشرح والتحليل والدراسة الظاهرات الجغرافية التالية موضحًا الإجابة بالخرائط اللازمة إن أمكن: بعد جسر الملك سلمان الذي يربط بين كل من مصر والسعودية، والذي يمر بالجزر السعودية صنافير وتيران نقلة اقتصادية واستراتيجية لمصر والسعودية".

وقال أحمد عوض، أحد الطلاب عقب خروجه من اختبار المادة، إن الاختبار افترض أن الجزيرتين سعوديتان قبل أن يتعرض مجلس النواب المصري للقضية ويفصل فيها بشكل نهائي، ما يعتبر خطأ قانونيا يجب أن يحاسب عليه واضع الامتحان.

ورأت سهى فتح الله، الطالبة بذات الفرقة، إن "صيغة السؤال والتأكيد على سعودية الجزيرتين أثار غضب وحنق الطلاب بشدة، خاصة أنه لم يشير إلى قرار نقل الملكية أو السيادة، بل أقر واقعًا وكأنه هو الأصل بدون النظر إلى أن القرار لم يصبح نهائياً حتى الآن".

من جانبها، قالت الدكتورة مها علي حسن، عميدة كلية التربية بجامعة الإسكندرية، إنها بصدد الاستماع إلى الدكتور واضع الامتحان، وستقوم عقب ذلك بإعداد مذكرة ترسلها إلى الدكتور رشدي زهران رئيس الجامعة للتحقيق في الواقعة بشكل كامل. وأضافت أنه في حال ثبوت تورط الدكتور في وضع أسئلة في الامتحان المشار إليه من خارج المنهج سيتم توقيع العقوبة التي ينص عليها القانون، والتي من الممكن أن تصل للإنذار والخصم من راتب.

وعلق النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، على السؤال، قائلًا: "إلى وزير التعليم العالي، جزيرتي تيران وصنافير مصريتان طبقاً لنص المادة 15 من الدستور، لحين الاستفتاء عليها من الشعب صاحب السيادة".

يذكر أن محافظة الإسكندرية شهدت فعاليات واحتجاجات رافضة لاتفاقية ترسيم الحدود الموقعة في القاهرة، بين رئيس النظام المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان، والتي تنازلت مصر بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مضيق تيران في البحر الأحمر، لصالح المملكة العربية السعودية.

كما شنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات على منازل نشطاء وسياسيين وأماكن تجمعاتهم بمحافظة الإسكندرية على خلفية اعتراضهم لتنازل النظام المصري عن الجزيرتين.

اعتصام رمزي للتضامن مع معتقلي جمعة الأرض


من ناحية أخرى، نفذ عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية، اليوم السبت، اعتصاماً رمزياً لمدة يوم واحد في مقر حزب العيش والحرية، وهو تحت التأسيس، تضامناً مع معتقلي جمعة الأرض، وجميع النشطاء المسجونين على ذمة قضايا التظاهر والرأي. وشارك في الاعتصام الرمزي عدد من أهالي المسجونين.


وقالت سوزان ندى، عضو مؤسس بالحزب إن اليوم عبارة عن اعتصام رمزي، يعلن فيه النشطاء عن رفضهم وتضامنهم، مع جميع المعتقلين السياسيين، وخاصة معتقلي جمعة الأرض.

وأضافت ندى أن الاعتصام سيستمر لمدة يوم واحد، لافتة إلى أنه سيشمل توثيق لشهادات أهالي المعتقلين، وبعض النشطاء الذين تم الإفراج عنهم على ذمة قضايا تظاهر، وتوعية قانونية بإجراءات القبض والتحقيق، ويتضمن أيضاً توعية نفسية بتجاوز محنة القبض والحبس للسجناء والأهالي.

المساهمون