أزمة الغاز تتجدد في غزة المحاصرة

13 يناير 2015
أزمة خانقة تفاقم معاناة سكان غزة(العربي الجديد/عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -


قال رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود في غزة، سمير حمادة، اليوم الثلاثاء، إن نحو 300 طن من الغاز الطبيعي دخلت إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد للقطاع إلى العالم الخارجي، منذ الثاني من الشهر الجاري، بمعدل 40 طناً يومياً.

ويعيش القطاع أزمة غزة قاسية هذه الأيام، التي تتزامن مع العاصفة الثلجية "هدى" وكثرة الاستهلاك في فصل الشتاء عموماً، ويحتاج القطاع إلى نحو 350 طنا من الغاز الطبيعي يومياً.

وأضاف حمادة في تصريحات إلى "العربي الجديد"، أنّ الاحتلال الإسرائيلي والهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية، هما من يتحملان سبب الأزمة الحالية، من خلال استئثارهما بسكان القطاع، وعدم توريد كميات كافية من الغاز.

وذكر أن الاحتلال وفر لنفسه كميات من الغاز قبل بدء المنخفض الجوي الأخير، لعدم قدرة البواخر التي تنقل الغاز إلى الاحتلال من الرسو على الموانئ خلال تأثيرات المنخفض، فيما أمنت الهيئة العامة للبترول محطات الغاز في الضفة الغربية، بينما تم تجاهل القطاع وسكانه.

وأوضح أنّ الهيئة العامة للبترول سمحت لشركات الوقود في غزة، بالتواصل المباشر مع الشركة الإسرائيلية لتوريد الغاز، إلا أن الأخيرة رفضت الأمر، بحجة عدم وجود مخزون كاف لديها، مشيرا إلى عدم دخول أي كمية من الغاز إلى القطاع، اليوم وأمس الإثنين.

وبينّ أن القطاع سيحتاج إلى نحو 400 طن يوميا من الغاز الطبيعي، حتى يتم تجاوز تداعيات الأزمة الحالية، في ظل عدم قدرة معبر كرم أبو سالم توريد تلك الكمية، لافتقاره إلى البنية التحتية اللازمة لذلك.

وتعتبر هذه الأزمة، هي الثانية التي تعصف بالقطاع في أقل من شهرين، وكانت الأزمة الماضية، بسبب خلافات مالية، بين وزارة المالية في رام الله وغزة، بعدما فرضت الأخيرة ضريبة مالية على كل إسطوانة غاز سعة 12 كيلوغراما، الأمر الذي رفضته هيئة البترول في رام الله، وعلقت على إثره توريد الغاز للقطاع.

يذكر أن كميات الغاز، التي كانت تدخل قطاع غزة في الأيام العادية تلبي نحو 50%، من احتياجاته اليومية، كما أنه لا توجد مخزونات غاز في القطاع لافتقار معبر كرم أبو سالم التجاري، لبنية تحتية تؤهله لتخزين الغاز لأيام.

المساهمون