أزمة أوكرانيا ترفع أسعار النفط... وتعهدات سعودية بتعويض النقص

12 مايو 2014
خزانات نفط سعودية (أرشيف/getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين، بعد أن ساهم احتدام الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في إثارة قلق المستثمرين، في حين تعهدت السعودية بتوفير إمدادات إضافية حال تصاعد نقص المعروض، وعلى الجانب الآخر قرر الاتحاد الأوروبي توسيع قائمة عقوباته على روسيا.

وارتفع سعر برنت تسليم يونيو/حزيران 80 سنتا إلى 108.69 دولار اليوم، كما ارتفع سعر الخام الأمريكي 49 سنتا إلى 100.48 دولار للبرميل، تخوفا من زيادة التوترات في أوكرانيا.

وزعم انفصاليون موالون لموسكو، تحقيقهم فوزا مدويا في استفتاء جرى في شرق أوكرانيا أمس الأحد، وقال البعض إن النتيجة تقود للاستقلال، ويرى آخرون أنه سيقود للوحدة مع روسيا في نهاية المطاف، في حين اندلعت اشتباكات بين الانفصاليين والقوات الاوكرانية.

السعودية تعوض النقص

ومن جانبه، قال وزير البترول السعودي، علي النعيمي، اليوم، حسب "رويترز": إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم مستعدة لتزويد الأسواق بكميات أكبر من الخام، إذا أدت التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا إلى نقص في المعروض.

وأضاف النعيمي "مستعدون لتعويض أي نقص قد يظهر"، وأكد أن الإنتاج الحالي للمملكة يبلغ نحو 9.6 مليون برميل يوميا، في حين أن بوسعها إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا.

 وفي الاجتماع القادم لمنظمة أوبك الذي يعقد يوم 11 يونيو/حزيران قد يتم التوصل لاتفاق جديد على سقف الإنتاج في ضوء الزيادة السريعة في إنتاج النفط بالولايات المتحدة وسعي عدد من الدول الأعضاء في المنظمة إلى استعادة إنتاجها بالكامل، بعد رفع عقوبات فُرضَت عليها.

وترى إيران والعراق ثاني وثالث أكبر منتجي أوبك، أنهما حالتان خاصتان بسبب خسائر الإنتاج الناجمة عن العقوبات.

غير أن النعيمي استبعد أي خطط لخفض إنتاج المملكة لإفساح المجال لآخرين لزيادة إنتاجهم.

وقالت أوبك في مارس/آذار إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع أكثر من المتوقع في عام 2014 لترفع تقديراتها للشهر الثاني على التوالي، مع زيادة النمو الاقتصادي الأميركي والأوروبي.

صادرات الغاز مستقرة

ورغم أن الطرفان الروسي والغربي، يوسعان استخدام ورقة الضغوط الاقتصادية المتبادلة، إلا أن روسيا هدأت من لهجتها، وقال أناتولي يانوفسكي نائب وزير الطاقة الروسي اليوم: إن موسكو مستعدة لإجراء مزيد من المفاوضات مع أوكرانيا، بخصوص الغاز، ولكن بعد سداد كييف لديونها العالقة المترتبة على استيراد الغاز من روسيا.
وذكر متحدث باسم شركة جازبروم الروسية أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا ظلت مستقرة اليوم.

وكانت الشركة قالت الأسبوع الماضي إن مدفوعات أوكرانيا المستحقة عن إمدادات الغاز في أبريل/نيسان قد حل أجلها وإن إجمالي ديون كييف مقابل استيراد الغاز الروسي تبلغ 3.51 مليار دولار.

وتوفر غازبروم نحو 30 بالمئة من الغاز المستهلك في أوروبا وتنقل نصف هذه الكمية عبر الأراضي الأوكرانية.

عقوبات جديدة

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد وسعوا العقوبات المفروضة على روسيا اليوم بسبب تصرفاتها في أوكرانيا، وأضافوا شركتين في القرم و13 شخصية روسية أو موالية للروس إلى قائمة العقوبات التي تشمل 48 شخصاً، لكن لم تعلن بعد أسماء الأشخاص المستهدفين ولا الشركتين، حسب رويترز.

ومازال الاتحاد الأوروبي في المرحلة الثانية من العقوبات التي تشمل تدابير محددة الهدف، وتنص على حظر الحصول على تأشيرات وتجميد الأرصدة.
ويتأهب الاتحاد الأوروبي، لمرحلة ثالثة محتملة لفرض عقوبات اقتصادية أوسع على روسيا التي تنقسم بشأنها الدول الـ28 الأعضاء بسبب ما قد يترتب عليها من مضاعفات على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي.
والشخصيات الـ48 المدرجة أسماؤها حتى الآن على قائمة العقوبات هم من المسؤولين الروس (برلمانيين وعسكريين) والانفصاليين الاوكرانيين الموالين لموسكو.

 

المساهمون