أزمة أطباء المطرية تتفاعل..استقالات وتضامن ونواب يؤيدون "الداخلية"

06 فبراير 2016
الدعوة للجمعية العمومية لنقابة الأطباء (فيسبوك)
+ الخط -


أعلن أطباء مستشفى المطرية التعليمي عن تقدمهم باستقالات جماعية إلى مجلس النقابة العامة للأطباء ومنها إلى وزير الصحة، في حال عدم التحقيق مع أمناء الشرطة المعتدين على الأطباء، مؤكدين انتظارهم لقرارات الجمعية العمومية غير العادية للأطباء المقرر عقدها 12 فبراير/شباط الجاري.

وقرر أطباء المستشفى، في بيان مساء أمس الجمعة، بحضور عدد من أعضاء مجلس النقابة، "عودة العمل بقسم الاستقبال والطوارئ، رغم عدم حصولهم على حقوقهم المنتقصة ومنها عدم صدور قرار ضبط وإحضار للمتهمين الذين اعتدوا على أطباء فيها حتى الآن".

وأوضح الأطباء أنهم "سيفوتون الفرصة على من يحاول بث الوقيعة بين الأطباء والمواطن المصري"، مؤكدين احترامهم للقانون والعدالة.

وشددت النقابة على جميع الأطباء حضور الجمعية العمومية الطارئة المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل، لمناقشة الاعتداءات الأخيرة على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، معلنة فتح باب التسجيل عند التاسعة صباحاً، مذكرة من لم يسدد اشتراكات السنة الأخيرة، بأن يدفع يوم الانعقاد لضمان أعلى نسبة مشاركة.

واتسعت دائرة المتضامنين مع أطباء مستشفى المطرية التعليمي، وموقف نقابة الأطباء المصريين بشكل عام، إذ أعلنت، اليوم السبت، عشرات القوى السياسية والأحزاب والنقابات، فضلاً عن عشرات الشخصيات العامة والسياسية والحقوقية، دعمها في مواجهة ما وصفوه بـ"بلطجة أمناء شرطة قسم المطرية".

الحملة الداعمة للأطباء (فيسبوك) 


اقرأ أيضاً: مصر: النائب العام يأمر بفتح مستشفى المطرية بالقوة

وأوضح بيان المتضامنين المشترك "في ادعاء كاذب من وزارة الداخلية بضرورة فتح مستشفى المطرية العام المغلق منذ أسبوع تقريباً حرصاً على صحة المصريين، تواصل الوزارة الضغط على أطباء المستشفى المعتدى عليهم فجر الخميس الماضي، من مجموعة أمناء شرطة دخل أحدهم الاستقبال لخياطة جرح قطعي في رأسه عقب مشاجرة، ولما استمهله الطبيب حتى ينتهي من الحالة التي بين يديه، تعدى على الطبيب بالشتائم والضرب، واستدعى ثمانية من زملائه من القسم، جاءوا شاهرين الأسلحة، ثم اصطحبوا الطبيبين المسؤولين عن الاستقبال إلى نقطة الشرطة الكائنة بالمستشفى واشتركوا مع زميلهم المسؤول عن النقطة في ضرب الطبيبين، ثم اصطحبوهما إلى إدارة المباحث".

وعن الحراك النقابي، قال الموقعون "معركة نقابة الأطباء والطبيبين المعتدى عليهما معركة كل المصريين، كلنا تحت سوط بلطجة أمناء الشرطة في أماكن عملنا، وفي الطريق العام، وفي كمائن المرور، والوقفة الاحتجاجية لممرضات مستشفى التأمين الصحي بالمنيا ليست بعيدة، إذ تعدى ضابط شرطة وزوجته على الممرضات وأهانهن وهددهن باصطحابهن لقسم الشرطة على إثر مشاجرة افتعلتها زوجته مع الممرضات".

ومن بين الموقعين، حملة نحو قانون عادل للعمل، والنقابة المستقلة للعاملين بالقوى العاملة بالجيزة، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز الأرض، ولجنة الحريات بنقابة الصحافيين، واتحاد عمال مصر الديمقراطي، وحركة الاشتراكيين الثوريين، والنقابة العامة للسياحيين، وحزب العيش والحرية تحت التأسيس، ولجنة العمال بحزب مصر القوية، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والحزب الشيوعي المصري، وحزب الدستور.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر وسم #ادعم إضراب الأطباء، وصور نقيب الأطباء المصريين، حسين خيري، وعضو مجلس النقابة، منى مينا، إعلاءً لمواقفهما "الراسخة" في التعامل مع أزمات النقابة والأطباء في مصر.

وامتدت أطراف الأزمة، إلى داخل مجلس النواب المصري، حيث اتهم عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية وائل الطحان، الأطباء، بـ"استغلال أزمة المستشفى للترويج لانتخابات النقابة المقبلة".

اقرأ أيضاً: مصر: تصاعد أزمة مستشفى المطرية بين الأطباء والشرطة