كشف اتحاد كرة القدم الأميركية عن أرقام مُرعبة تتعلق بمشكلة "الارتجاج الدماغي" التي بدأت بالظهور من العام 2002 حتى اليوم، وأصدر الاتحاد تقريراً خاصاً أشار فيه إلى أن نسبة اللاعبين الذين تعرضوا لارتجاج دماغي هي 60% وعددها 271 ارتجاجاً في العام 2015.
وهذا الرقم يكشف حجم الضرر الذي يتعرض له اللاعبون من الإصابات الناتجة عن الارتجاج الدماغي وضربات الرأس القاسية، التي تؤدي إلى إصابة اللاعبين بمرض "الالتهاب الدماغي المُزمن". ومع نهاية العام 2015 وصل عدد الإصابات إلى 271 "ارتجاجاً" في 267 مباراة، أي بمعدل إصابة واحدة كل مباراة، وهذه مشكلة كبيرة يتحملها الاتحاد الأميركي لكرة القدم المسؤول الأول عن إصابات الرأس.
وأكدت التقارير الصحافية الأميركية أن هذه النسبة هي العليا في تاريخ كرة القدم الأميركية منذ العام 2013. وكشف التقرير الطبي بالتفاصيل الإصابات في الموسم الماضي، إذ إن 92 "ارتجاجاً" كانت ناتجة عن تصادم خوذة بخوذة، و29 إصابة بسبب ارتطام الرأس بالأرض، 23 إصابة نتيجة اصطدام الكتف بالرأس، و12 إصابة ناتجة عن إصابة الركبة بالرأس مباشرةً.
في المقابل تؤكد تقارير طبية من كل نادٍ في الدوري الأميركي، أن كل لاعب أصبح معرضاً للارتجاج الدماغي مرتين في كل موسم والمشكلة تتفاقم، في وقت كان فريق سينسيناتي بينيغالز الأول في عدد الإصابات بحوالي 51 إصابة، وهذا الرقم أكثر بحوالي 41 من فريق ميامي دولفينز. فماذا ينتظر الإتحاد الأميركي للعبة لكي يتخذ إجراءات طبية لحماية اللاعبين؟ ولماذا لم يتوصل إلى اختراع خوذة تحمي الرأس من الضربات؟