انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التصريحات التي "تُطلق جزافاً"، من لندن وباريس وعواصم غربية أخرى، ضد بلاده، عقب المحاولة الانقلابية منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، داعياً المعنيين لزيارة تركيا والاطلاع على الحقائق، على أرض الواقع.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "تي آر تي" التركية، أمس الخميس، نقلتها "الأناضول" "أرسلوا ممثليكم ليروا على أرض الواقع، كيف قام هؤلاء، بمحاولة انقلابية في بلد ديمقراطي، وضد النظام الديمقراطي البرلماني، وتعالوا وانظروا ماذا فعل هؤلاء الحشاشون، الذين تعطونهم مكاناً في بلادكم".
ورفض توجيه الانتقادات لجهاز الاستخبارات، مشيراً إلى أنه ومنذ البداية لاحظ أن هناك ضعفاً استخباراتياً، مؤكداً في الوقت نفسه أن جميع أجهزة الاستخبارات في العالم فيها ضعف، كما في الولايات المتحدة وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا وأوروبا، إذ كان لديها ضعف استخباري، عندما وقعت فيها هجمات إرهابية.
وأضاف "يمكننا أن نقوم بتنسيق الجهد الاستخباراتي تحت مظلة واحدة، ولقد قدمت الحكومة لي اليوم مشروعاً بهذا الخصوص، سنقوم بإجراء تقييم ودراسة الموضوع مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم".
وحول مطالبة الولايات المتحدة بتسليم فتح الله غولن إلى تركيا، تساءل أردوغان "أي إرهابي طلبته أميركا منا لغاية اليوم ولم نسلمها إياه؟" مطالباً إياها بالإسراع في تحقيق هذا الطلب.
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي عن الزيارة التي من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قائلأً "أعتقد أن وزير خارجيتهم سيأتي في 21 آب/أغسطس".