أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، موقف بلاده الواضح من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، مؤكداً عدم التزام أنقرة بها، وواصفاً الخطوة الأميركية، عبر إلغاء الاتفاق النووي الموقع بين طهران ومجموعة 5+1، ثم فرض العقوبات، بأنها "خاطئة" و"تهدف إلى الإخلال بالتوازن في العالم".
وتأتي تصريحات أردوغان للصحافيين في أنقرة بعد يوم من إعادة واشنطن فرض العقوبات على إيران، مع السماح بشكل مؤقت لمشترين كبار، بينهم تركيا، بالإبقاء على مشتريات النفط من الجمهورية الإسلامية.
ورأى الرئيس التركي أن العقوبات على إيران "تتعارض مع القانون الدولي والدبلوماسية، ونحن لا نريد العيش في عالم إمبريالي". وأضاف "لا نرى العقوبات على إيران صائبة، لأننا نعتبرها عقوبات ترمي لتقويض توازن العالم".
وكانت تركيا حذرت واشنطن، اليوم، على خلفية عقوباتها الجديدة على إيران، معتبرةً أن عزل طهران "خطير".
وأضاف وزير الخارجية التركي أن "تركيا ضد فرض عقوبات، ولا نعتقد بأنه يمكن التوصل لأي نتيجة من خلال العقوبات"، معتبراً أنه "بدل العقوبات، فإن حواراً مجدياً، أكثر فائدة بكثير".
سورية ولقاء باريس
إلى ذلك، تطرق الرئيس التركي في كلمته اليوم إلى المسألة السورية، معرباً عن توقعه أن يوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدوريات المشتركة مع "قوات سورية الديمقراطية" الكردية على الحدود السورية، وذلك بعد لقاء سيعقده معه في باريس، على هامش احتفالات فرنسا بنهاية الحرب العالمية الأولى، في 11 من الشهر الحالي.
واعتبر أردوغان أن الدوريات الأميركية المشتركة مع "قسد" ستسبب "تطورات سلبية جداً" على طول الحدود السورية.