وقال أردوغان، خلال الكلمة الأسبوعية التي ألقاها في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إنه وجه دعوة لبهجلي، وإنه ينتظر الرد، وقال "هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نتعاون بها سوياً. أرى أن التصريحات التي أدلى بها بهجلي مهمة للغاية، وأوجه الشكر باسمي وباسم حزبي وأمتي لقراره بتقديم الدعم".
من جهته، قبل زعيم حزب الحركة القومية دعوة أردوغان، وسيعقد الاجتماع مساء غد الأربعاء.
إلى ذلك، أكد أردوغان أن "العدالة والتنمية" سيقيم مؤتمره العام كما هو مخطط له في سبتمبر/أيلول المقبل، تمهيداً للانتخابات البلدية المقبلة في مارس/ آذار 2019.
وفي مقابل الإشادة بموقف بهجلي، وجه الرئيس التركي انتقادات شديدة للرئيس التركي السابق، عبد الله غول، دون ذكر اسمه، فقال "لا يحق لأي أحد أن يتحدث بحق الحزب بعد أن كان في الماضي تحت سقفه، وبات اليوم يتحرك في هوى آخر. على كل شخص قبل أن يتكلم أن يرى أين يقف، هؤلاء أشخاص لم نحصل منهم على أي دعم، مهما كان صغيراً خلال النضال الذي قمنا به في حزب العدالة والتنمية برفقة أمتنا، بل هم موجودون في نسيج الفريق المقابل".
وأضاف "الآن يعتبرون أن من حقهم الكلام، ولكن عذراً، فليعلم من آذوا وحدة واتحاد وتضامن الأمة أنه لا يمكن الوثوق بهم مجدداً.. عندما قررنا السير في هذا الطريق تعاهدنا وخرجنا، وكنا قد بيّنا أن الوفاء هو المفهوم الأصل في هذا العهد.. إن من سقطوا من هذا القطار سيبقون في المكان الذي سقطوا منه. إن ما علينا فعله، الآن، هو الابتعاد عن الأخطاء التي ارتكبت في الماضي".
وفي الوقت الذي يرى مراقبون أن التحالف مع حزب الحركة القومية قد يؤدي إلى فقدان العدالة والتنمية أصوات الأكراد في جنوب وشرق الأناضول، عبّر الرئيس التركي عن امتنانه لموقف الأكراد في تلك المنطقة، بالقول "أشعر بالامتنان للموقف الصادق والصحيح الذي قاموا بالتعبير عنه، سواء خلال أحداث حفر الخنادق (المواجهة التي تمت بين قوات الأمن التركية والعمال الكردستاني في المدن والبلدات في جنوب شرق البلاد)، أو دعم الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وكذلك خلال الموقف من الاستفتاء في شمال العراق".
وأضاف "حان الوقت لإسقاط الممر الإرهابي الذي تسيطر عليه المنظمة الانفصالية (العمال الكردستاني)، سنكمل عملية إعادة الأمن لجميع المناطق الحدودية"، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات حزب الاتحاد الديمقراطي على الحدود السورية التركية المشتركة.
إلى ذلك، جدد أردوغان موقف بلاده المعارض لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، محذراً من تبعات القرارات الإسرائيلية "التي قد تودي بالعالم نحو الكارثة".