أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته بصوتيهما في منطقة أوسكودار في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول، في الانتخابات البرلمانية التركية، التي يتنافس فيها عشرون حزباً سياسياً، بينها "العدالة والتنمية".
وقال أردوغان، بعد التصويت: "تركيا تشهد مرحلة استثنائية، وإجراء الانتخابات في وقتها دون اللجوء إلى انتخابات مبكرة، يعطي مؤشرات على الاستقرار والثقة".
وأضاف أن "نسبة المشاركة عالية في الانتخابات، وهي مؤشر هام على الديمقراطية القوية في تركيا"، معرباً عن أمله بانتهاء الانتخابات دون وقوع ما يعكر صفوها.
وتواصلت عمليات الاقتراع في الانتخابات التشريعية التركية التي انطلقت صباح اليوم، الأحد، ويتنافس فيها عشرون حزباً سياسياً، على رأسها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، فضلاً عن أحزاب "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"الشعوب الديمقراطي"، بالإضافة إلى 165 مرشحاً مستقلاً، وبمشاركة نحو 54 مليون ناخب.
وكانت صناديق الاقتراع فتحت في الساعة الثامنة من صباح اليوم، الأحد، بعدما جهّزت الهيئة العليا للانتخابات أكثر من 199 ألف صندوق، تم توزيعها على مختلف المراكز الانتخابية، وبعد طبع أكثر من 74 مليون بطاقة اقتراع.
وتمضي عمليات التصويت بصورة سلسة، وسط حضور ومشاركة قادة الأحزاب السياسية المتنافسة، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، أحمد داود أوغلو، الذي أعلن، خلال الإدلاء بصوته في مدينة قونيا، عن اعتقال أحد المشتبه بهم في التفجيرات التي استهدفت، قبل أيام، مهرجاناً انتخابياً حاشداً لحزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، في مدينة دياربكر.
وفي السياق، أدلى رئيس حزب "الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرطاش، بصوته في إسطنبول، في حين أدلت الرئيسة المشاركة للحزب، فيغان يوكسيك داغ، بصوتها في ولاية وان، شرقي البلاد، حيث القاعدة الشعبية للحزب.
وقال دميرطاش، بعد الإدلاء بصوته، إنه يأمل في أن تسفر الانتخابات عن نتيجة تدعم السلام الداخلي، والحرية، والديمقراطية، وأن تكون وسيلة لكتابة دستور لا يهمّش أيّاً من المواطنين، ولا يُشعر أيّاً منهم بأنه أجنبي في بلده، أو بأنه مواطن من الدرجة الثانية، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وشارك في تأمين الانتخابات أكثر من 400 ألف عنصر أمن، من بينهم، بحسب وزير الداخلية التركي صباح الدين أوزتورك، ما يقارب 300 ألف من عناصر الشرطة، والباقيين من عناصر الدرك (الجندرمة)، مشيراً إلى أنه "ليس الشعوب الديمقراطي وحده من تعرّض لاعتداءات، بل أيضاً العدالة والتنمية تعرّض لأكثر من 531 جريمة انتخابية"، في جنوب البلاد وشرقها.
وحصلت بعض أحداث العنف في عدد من الولايات، من بينها ولاية أورفة، أدت إلى جرح أكثر من 15 شخصاً، بسبب مشاجرة بالسلاح الأبيض اندلعت بين مجموعتين أثناء التوجه لصناديق الاقتراع، كما قام مجهول يقود دراجة نارية بفتح النار على أحد قادة "الجندرمة" في حي بيشيكتاش في مدينة اسطنبول، أدت إلى جرح مواطن وزوجته بينما كانا يعبران الشارع مصادفة.
اقرأ أيضاً الانتخابات التركية: "ثورة" صناديق الاقتراع