واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته الخليجية، حيث وصل، اليوم الاثنين، إلى السعودية، قادماً من البحرين، وكان في استقباله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما يتوقع أن تشمل الجولة دولة قطر كذلك.
وكان العاهل السعودي في مقدمة مستقبلي الرئيس التركي، في كسر للبروتوكول في السعودية، إذ يتولى الاستقبالات الرسمية عادة أمير منطقة الرياض.
وهذه هي الزيارة الثالثة لأردوغان إلى الرياض، بعد أن زارها مرتين في 2015، وفي مارس/آذار وديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وشهدت العلاقات السعودية – التركية تطوراً غير مسبوق خلال العامين الماضيين، توج بإنشاء مجلس التنسيق السعودي – التركي.
واعتبر أردوغان في مستهل جولته الخليجية أن علاقة بلاده بالسعودية "استراتيجية"، معتبرا أن "أمن واستقرار المنطقة" مهمان لتركيا.
وتأتي جولة أردوغان الخليجية والتي يرافقه خلالها رئيس الاستخبارات، حاقان فيدان، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار لتحمل في طياتها أجندة أمنية وعسكرية، أكدها الرئيس التركي في دعوته اليوم في كلمته أمام معهد السلام الدولي في المنامة، عندما دعا دول الخليج للمساهمة في إنشاء مناطق آمنة في الشمال السوري، مقدراً مساحة المنطقة الآمنة المفترضة بحوالي أربعة إلى خمسة آلاف كيلومتر مربع.
كما تأتي زيارة أردوغان بأجندة اقتصادية، إذ وقع الجانبان التركي والبحريني مذكرات تفاهم بشأن الازدواج الضريبي، والصناعات العسكرية، والتعليم.
ومن المتوقع أن يوقع الجانبان السعودي والتركي أيضا تفاهمات تتعلق بالصناعات العسكرية.
وشهدت مدينة إسطنبول التركية الأسبوع الماضي أول اجتماعات مجلس التنسيق السعودي – التركي، وكان مجلس الوزراء السعودي اليوم قد نوه بنتائج هذا الاجتماع، مشددا على أهمية وعمق العلاقات السعودية – التركية.