وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن المباحثات شملت "العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كما أقام العاهل السعودي مأدبة غداء تكريما للرئيس التركي.
وعقد الرئيس التركي كذلك اجتماعا مغلقا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حضره مسؤولون أتراك، بحسب "الأناضول".
وغادر الرئيس التركي، مساء اليوم، مدينة جدة السعودية متوجها إلى دولة الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية.
وكان أردوغان قد قال، صباح اليوم، في مؤتمر صحافي في إسطنبول قبيل التوجه إلى السعودية، إن "قطر التزمت سياسة عاقلة تسعى إلى حل الأزمة الخليجية، "مشدداً على أن "العالم الإسلامي ليس بحاجة إلى مزيد من الانقسام"، وأن "الأزمة الخليجية لا تفيد أحداً".
وأعلن أردوغان عن دعمه وتقديره للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، ودعا إلى تنفيذ إجراءات جدية لحل الأزمة.
وأكد أن تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة، وأن "المسلمين اليوم بحاجة أكثر من أي وقت آخر للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف فإن المآسي الحاصلة في سورية والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يوما بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك".
وتأتي الجولة بعد يومين من خطاب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأول من نوعه منذ بداية الأزمة المفتعلة ضد الدوحة، والذي حمل مجموعة من الرسائل الواضحة لجهة التأكيد على انفتاح قطر لحل الأزمة بالحوار، وذلك على أساس شرطين، يتمثلان في احترام سيادة كل دولة وإرادتها، وأن يتم الحوار بلا إملاءات من طرف على طرف آخر، بل يوضع كتعهدات متبادلة ملزمة للجميع.
(العربي الجديد)