أردوغان يأمل في تطويق كامل عفرين بحلول مساء اليوم

عدنان علي

avata
عدنان علي
14 مارس 2018
9A81FA52-2680-4A80-B106-8B6ECFF53578
+ الخط -

حققت عملية "غصن الزيتون" التي تقودها تركيا في عفرين، شمالي سورية، المزيد من التقدم وسيطرت، اليوم الأربعاء، على قرية جديدة، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يتم تطويق المدينة بالكامل بحلول مساء اليوم.

وقالت غرفة عمليات معركة "غصن الزيتون"، إن فصائل "الجيش السوري الحر" المدعومة من الجيش التركي سيطرت، صباح اليوم، على قرية اليابسة في محور بلبل بريف عفرين بعد معارك مع المليشيات الكردية.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في أن تتمكن قوات عملية غصن الزيتون من دخول مركز مدينة عفرين، مساء اليوم الأربعاء، على أقصى تقدير، قبل أن يستدرك مصدر في الرئاسة التركية تصريحات أردوغان، ليشير إلى أن الرئيس كان يقصد "تطويقاً كاملاً" لعفرين السورية بحلول مساء الأربعاء.

وأوضح أردوغان في خطاب ألقاه أثناء لقائه بممثلي المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ قوات غصن الزيتون تتخذ كافة أشكال الحذر والحيطة، وتعمل حاليا على إخراج المدنيين من عفرين بواسطة سيارات عبر ممر خاص.

وتابع أردوغان قائلاً: "تم تحييد حوالي 3500 إرهابي وتطهير نحو 1300 كيلومتر مربع من الأراضي خلال العملية (غصن الزيتون) التي دخلت يومها الـ54".

وفي معرض انتقاده للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، قال أردوغان: "قوات التحالف الدولي ساعدت الإرهابيين على حفر الأنفاق في الجبال، لأنهم (الإرهابيون) لا يملكون هذا القدر من الذكاء".

في غضون ذلك، استهدف الطيران الحربي التركي حاجزًا لمليشيات بلدتي نبل والزهراء، شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر وإصابة العشرات.

وذكرت صفحات موالية للنظام السوري، اليوم، أن ثمانية عناصر من نبل والزهراء قتلوا جراء قصف من الطيران التركي استهدف مواقعهم في حاجز الحرش بالقرب من قرية الزيارة القريبة من مركز مدينة عفرين.

ونشرت وسائل إعلام النظام السوري بيانًا قالت إنه من أهالي نبل والزهراء، جاء فيه "إن ما قامت به الطائرات التركية من استهداف لمواقع الحلفاء في نبل والزهراء وأسفر عنه سقوط عدد من الشهداء ‏المدنيين يشكل عدوانًا إضافيًا على الشعب والدولة السورية".

واعتبر البيان أن "المدافعين عن قرى المنطقة، بما فيها نبل والزهراء، لهم حق الرد على أي اعتداء ويحذرون من أي تكرار ‏لهذه الاعتداءات".

وقالت مصادر محلية إن الطيران التركي قصف مدخل عفرين من الجهة الجنوبية، بعد تسليم "وحدات حماية الشعب" الكردية الحاجز الموجود فيها للقوات الشعبية من نبل والزهراء.

وتسلمت قوات ومجموعات تتبع لقوات النظام، الاثنين الماضي، ثماني مناطق في الجهة الجنوبية الشرقية من عفرين، في إطار تفاهم روسي - تركي، حيث قالت مصادر موالية للنظام إنه تم تسلم كل من مناطق كيمار، الزيارة، برج القاص، باشمرا، باصوفان، دير الجمال، تل رفعت، قرية ومطار منغ، معتبرة أن الأمر يأتي في سياق منع تقدم القوات التركية والفصائل التي تعمل تحت قيادتها.

وكانت تركيا هددت سابقا باستهداف أي قوة عسكرية تشارك إلى جانب المليشيات الكردية في المعارك بعفرين.


وتسعى فصائل "الجيش الحر" المدعومة من تركيا إلى السيطرة على مركز مدينة عفرين، وبقيت أمامها نحو ثلاث قرى لحصار المركز بالكامل، وفق ما ذكرت مصادر من الجيش الحر المشارك في العملية.

إلى ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية القضاء على 3444 من عناصر الوحدات التركية حتى الآن في إطار عملية "غصن الزيتون".

وقال بيان آخر للجيش التركي إن جنديا تركياً قتل خلال العمليات العسكرية في عفرين، ما يرفع عدد القتلى من الجنود الأتراك إلى 45 جندياً منذ بداية العملية.

كما ذكر مصدر في الجيش الحر أن أحد عناصره قتل إضافة إلى عنصر من مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، فجر اليوم، خلال اشتباكات عند قرية بصلحايا، جنوب شرق مدينة عفرين.

وأوضح المصدر أن المليشيات الكردية حاولت التسلل إلى القرية التي سيطر عليها "الحر" أخيراً، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أدت لمقتل مقاتل من الجيش الحر وجرح ثلاثة آخرين، ومقتل وجرح عدد من عناصر الوحدات الكردية وأسر آخر.

من جهة أخرى، وصلت مئات العائلات النازحة من منطقة عفرين إلى مدينة أعزاز المجاورة والواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر.

ودخلت إلى المدينة نحو 300 عائلة معظمها من العرب، برفقة قوات من الجيش التركي والجيش الحر، حيث جرى تأمينها في أحياء بالمدينة، من أصل نحو 400 عائلة كانت تنتظر قرب قرية قسطل للنزوح إلى خارج عفرين.

وقالت مصادر محلية إن الجيشين التركي والحر يعملان على إنشاء مخيم قرب قرية كفر جنة لاستقبال العوائل المتبقية في القسطل، والتي ستأتي لاحقا.

على صعيد آخر، ذكر مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم التابع لـ"الجيش السوري الحر"، أن تركيا منحت ذوي قتلى "الجيش الحر" وجرحاه المشاركين في عملية "غصن الزيتون" العديد من الميزات، وعلى رأسها منح ذوي القتيل الجنسية التركية.

وأوضح سيجري في سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، أنه سيتم منح عائلة القتيل أيضاً
شقة سكنية مجانًا، وتمنح عائلته مبلغا وقدره 30 ألف ليرة تركية، كما سيمنح المصابون أصحاب الإعاقة الدائمة حق الحصول على الجنسية التركية إضافة إلى مبلغ مالي.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

شهدت عدة مناطق في شمال غرب سورية، اليوم الجمعة، خروج تظاهرات رفضاً للتطبيع مع نظام الأسد الذي تسعى إليه بعض الدول العربية واحتمال دعوته للدورة المقبلة من اجتماعات الجامعة العربية في الرياض.
الصورة

سياسة

شيع آلاف السوريين، اليوم الثلاثاء، جثامين أربعة مدنيين أكراد قُتلوا على يد مجموعة مُسلحة، أمس الاثنين، في ناحية جنديرس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي.
الصورة
مستشفى متخصص في الأمراض النسائية وطب الأطفال في عفرين في سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

يواصل الطاقم الصحي في المستشفى المتخصص في الأمراض النسائية وطبّ الأطفال التابع لمنظمة "الأطباء المستقلين"، في مدينة عفرين السورية، عمله في خيام شُيّدت في محيط المستشفى الذي تضرّر في الزلزال الأخير.
الصورة
سوريون مهجرون من ريف حماة يمتهنون صناعة الفحم

اقتصاد

امتهن مهجرون من ريف حماة الجنوبي صناعة الفحم في بلدة الشيخ محمد بمنطقة عفرين بريف حلب، شمال سورية، حيث يستخدمون حطب أشجار السنديان أو يشترونه من الباعة لصناعة الفحم.