وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، إنّ "هناك توافقاً بالمواقف بين تركيا وتونس مثل تشابه علمي البلدين"، مشيراً إلى "إمكانية توسيع التعاون والعلاقات بين البلدين في كافة المجالات".
وأضاف الرئيس التركي أنّ "التجربة التونسية الديمقراطية ملهمة للجميع"، مؤكداً أنّ بلاده ستواصل دعمها لتونس.
وشدد أردوغان على أنّ "القدس خط أحمر بالنسبة إلينا"، مشيراً إلى أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلانها عاصمة لإسرائيل هو "قرار غير قانوني".
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضباً عربياً وإسلامياً، وقلقاً وتحذيرات دولية.
ورداً على سؤال أكد أردوغان أنّ "مواجهة القرار الأميركي تقتضي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية"، مشدداً على أنّه "لا يمكن لإسرائيل تحدّي الإرادة الدولية"، بعد رفض الجمعية العامة الأمم المتحدة بالأغلبية قرار ترامب.
وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، الخميس الماضي، مشروع قرار تقدّمت به كل من تركيا واليمن، يرفض قرار الرئيس الأميركي، بتأييد 128 دولة، فيما اعترضت تسع دول، و35 دولة امتنعت عن التصويت.
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ بلاده عيّنت قنصلاً عاماً ليقوم بدور السفير في القدس الشرقية، لافتاً إلى أنّ "العالم الإسلامي متوافق على أنّ القدس الشرقية عاصمة لفلسطين"، لا سيما بعد القمة الإسلامية في إسطنبول، في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكرّر أردوغان "الدعوة لأن تكون دول العالم أعضاء دائمين في مجلس الأمن"، قائلاً "علينا أن نوحد أصواتنا لتغيير شروط العضوية الدائمة في المجلس".
وأعرب الرئيس التركي عن تأييد أنقرة لمبادرة السبسي بخصوص الأزمة الليبية، آملاً افتتاح سفارة لبلاده في ليبيا قريباً.
ورداً على سؤال، أكد أردوغان أنّ "المعركة ضد داعش والتنظيمات الإرهابية مستمرة"، رافضاً أي دور لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية. وقال "لا حل مع الأسد بعد قتله مليون سوري"، مضيفاً أنّ "الأسد صنع إرهاب الدولة ولا يمكنه أن يكون جزءاً من الحل" للأزمة السورية.
من جهته، أيّد الرئيس التونسي وجود توافق بالمواقف بين بلاده وتركيا، مشدداً على "ضرورة توثيق العلاقات بين البلدين"، ومعرباً عن امتنانه للرئيس التركي "لتفهمه ظروف تونس الاقتصادية الدقيقة".
وعقد السبسي وأردوغان، اليوم الأربعاء، محادثات في قصر قرطاج بالعاصمة تونس. وجاءت المحادثات في إطار زيارة بدأها أردوغان إلى تونس مساء الثلاثاء، وتستمر ليومين.