جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أردوغان مع نظيرته الكرواتية كوليندا غرابار، في العاصمة أنقرة الأربعاء، موضحاً أن: "المعلومات التي وردت تفيد بوجود 20 قتيلاً بينهم خمسة جنود أميركيين من جراء الهجوم".
وتطرق أردوغان إلى اتصاله الهاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين: "لأنني رأيت عزم ترامب (حول الانسحاب من سورية) أرى بأنه لن يتراجع عن قراره نتيجة وقوع العمل الإرهابي (في منبج). وإن خطوة من هذا القبيل تكون انتصاراً لداعش".
وقُتل وأصيب العشرات، بينهم جنود أميركيون في وقت سابق اليوم، إثر انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم في مدينة منبج تبناه تنظيم "داعش"، فيما أعلن مسؤول كبير مقتل أربعة جنود أميركيين وإصابة ثلاثة آخرين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار "وقع أمام مطعم قصر الأمراء الذي يبيع الوجبات الشعبية، عندما كانت دورية مشتركة بين "قسد" والقوات الأميركية داخل المطعم".
وأضافت المصادر أن عدد القتلى والجرحى وصل إلى العشرات، بينهم أميركيون ومدنيون وعناصر من "قوات سورية الديمقراطية".
في سياق مواز، ذكرت مصادر محلية أن عدد ضحايا التفجير، وصل إلى 16 ما بين عسكريين ومدنيين، بينهم عنصران من قوات التحالف وخمسة عناصر من المقاتلين المحليين، إضافة إلى تسعة مدنيين، مشيرة إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة نتيجة وجود العديد من الحالات الخطرة.
وعلم "العربي الجديد" أن مروحيات عسكرية تابعة للتحالف الدولي حلّقت فوق سماء مدينة منبج بعد الانفجار، وقامت بإجلاء الجنود الجرحى الأميركيين.
وتخضع مدينة منبج لاتفاق "خريطة الطريق" الذي ينص على تسيير دوريات مشتركة "أميركية -تركية" على طول خط الساجور الذي يفصل مناطق سيطرة "قسد" في منبج عن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
ويسيطر على منبج "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" منذ طرد تنظيم "داعش" من المدينة في عام 2016.
وأثار قرار الرئيس الأميركي، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سحب قوات بلاده من سورية قلقاً في الولايات المتحدة، وردود فعل لدى حلفاء واشنطن الذين أكدوا استمرارهم في مواجهة "داعش".
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أمر ترامب بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سورية، والبالغ عددها نحو ألفي جندي، وهي في غالبيتها قوّات خاصّة لمقاتلة تنظيم "داعش" وتدريب القوات المحلّية في المناطق التي تمّت استعادتها من التنظيم.