أردوغان: نحضر لدحر "داعش" من المناطق السورية المواجهة لحدودنا

12 مايو 2016
أردوغان هاجم الاتحاد الأوروبي بسبب شرط "تعريف الإرهاب"(Getty)
+ الخط -
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حكومة بلاده تجري التحضيرات اللازمة لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" من المناطق السورية الواقعة تحت سيطرته، والمواجهة للحدود التركية، في الوقت الذي شن هجوماً عنيفاً على الاتحاد الأوروبي، بعد تمسكه بشرط تضييق تعريف الإرهاب في القانون التركي لإلغاء تأشيرة الدخول عن الأتراك لمنطقة شينغن، مما بات يهدد استمرارية العمل بالاتفاق التركي الأوروبي حول ملف اللاجئين. 

وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في برنامج بعنوان "برنامج الإرادة القومية في تاريخ السياسة التركية": "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود، بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كيليس (في إشارة إلى سقوط قذائف صاروخية عليها)، غير أننا لم نحصل، حتى الآن، على الدعم المطلوب من الحلفاء، وخاصة الدول التي تملك قوات في المنطقة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم لحزب "العمال الكردستاني"، قائلاً: "يقومون بدعمهم (العمال الكردستاني)، ويمنحونهم المال، ويقولون لهم اذهبوا وقسّموا تركيا، هل تظنون أننا لا نعلم هذا".

وفي ما يخص الخلاف التركي الأوروبي حول الشرط المتعلق بضييق تعريف الإرهاب، قال أردوغان: "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يتراجع عن موقفه المتناقض، إما أن نتقدم ونطور علاقاتنا، أو سنبدأ برسم طريقنا الخاص. قلوبنا تريد أن نكون مع أصدقائنا الأوروبيين، والآن سننتظر قرارهم".

في غضون ذلك، حذر يان كلاود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، اليوم، من احتمال انهيار الاتفاق التركي الأوروبي في حال لم تلتزم تركيا بتنفيذ الشروط المتعلقة بإلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، قائلاً: "في ما يخص إلغاء تأشيرة الدخول، فقد وضعنا 72 شرطاً، والشرط الخامس والستين منها متعلق بقانون مكافحة الإرهاب التركي، ولابد من الالتزام بهذه الشروط جميعاً".

وأكد فالتر شتانماير، وزير الخارجية الألمانية، حرص بلاده على عدم انهيار الاتفاق الخاص باللاجئين، مشدداً على ضرورة التزام تركيا بالشروط الأوروبية المتعلقة برفع تأشيرة الدخول، قائلا: "إن التزمت تركيا بتعهداتها، عندها سأعمل على الالتزام بتعهداتنا وسيتم إلغاء تأشيرة الدخول".