أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لا يعني لأنقرة شيئا، وأن الولايات المتحدة أصبحت شريكاً في الدماء التي أزهقت، موجها انتقادات شديدة لدولة الاحتلال، بالقول "إن الذين يظنون أنفسهم اليوم مالكي القدس، فليعرفوا أنهم لن يجدوا غدا شجرة ليختبأوا خلفها".
وخلال كلمة ألقاها في فعالية نظّمها حزب العدالة والتنمية الحاكم بمناسبه اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، قال أردوغان "لا يمكن للقسوة والظلم الممارسَين في القدس أن يستمرا إلى الأبد، إن كل حجرة وكل ذرة من تراب القدس تضم في جنباتها حكاية مختلفة، من هو ذاك غير المستعد للتضحية بكل شيء لأجلها؟".
وأضاف "لقد تعرضت فلسطين، وبالذات القدس، منذ الحرب العالمية الثانية، لآلام كبيرة، حتى إن القلوب كانت تنوح.. ولكن أولئك الذين حولوا القدس إلى سجن للمسلمين ولباقي الأديان، لن يتمكنوا من غسل أيديهم من الدماء"، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد أردوغان على أن تركيا لن تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلاً "لقد أصبحت الولايات المتحدة بقرارها إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، شريكاً في الدماء التي أزهقت، نحن لم نعترف قط بهذا القرار ولن نعترف به. إن تصريحات ترامب لا تربط تركيا بشيء، وكذلك لا تربط القدس، ولا حتى العالم الإسلامي"، مضيفاً "فليعلم الجميع أن هذا النضال لن ينتهي من دون الحصول على دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الأراضي المحتلة".
كما أشار إلى أن ما يحصل الآن من مشاكل، تتحمله سياسات الولايات المتحدة وأوروبا الداعمة لسياسات إسرائيل القائمة على الاحتلال، مضيفاً "لو أن هذه الدول طبقت قرارات مجلس الأمن، كان من الممكن أن يتم تلافي كل تلك السنوات، بما شهدته من ظلم ومجازر وآلام".